منوعات

السّبت 01 أكتوبر 2022 1:53 مساءً - بتوقيت القدس

سباقات الثيران الشعبية تعود إلى فيتنام

آن جيانغ (فيتنام) (أ ف ب) -فاز ثورا نغوين فان ليت اللذان يتغذيان على البيض وشراب جوز الهند، بسباق ثيران "باي نوي" السنوي، وسط هتافات آلاف المتفرجين الموجودين في حقل موحل من دلتا نهر ميكونغ في فيتنام.


ويمثل هذا السباق السنوي أحد طقوس مجموعة الخمير التي تشكّل أقلية وتضم أفرداً يعيشون بشكل رئيسي في جنوب البلاد قرب كمبوديا.


وخلف مظهرهما اللطيف الذي يظهرهما وكأنّهما حيوانين يستخدمان لحرث حقول الأرزّ في جنوب فيتنام، يخفي ثورا ليت اللذان يتمتعان بعيون كبيرة داكنة وقوائم طويلة وقرون ملتوية، قوّتهما.


ويفخر ليت قائلاً لوكالة فرانس برس في حديث قبيل السباق بـ"فوز ثوريه ثلاث مرات من أصل البطولات الأربع التي شاركا فيها".


ويُقام السباق الذي تنافس فيه هذه السنة 56 زوجاً من الثيران في محافظة أن زانغ الفيتنامية، ضمن مهرجان "سيني دولتا" التي تبجّل فيه مجموعة الخمير أسلافها عبر تنظيمها نشاطات رياضية وفنية.


وأنشأ هذا المهرجان أساساً رهبان كانوا يهدفون من خلاله إلى التعبير عن امتنانهم للمزارعين الذين يساعدونهم في حرث أراضيهم قبيل حصاد الأرزّ.


واشترى ليت ثوريه سنة 2013 بـ700 دولار، وهو سعر باهظ إذ يوازي رواتب سنة كاملة، وكان مصمماً على تحويلهما إلى متسابقين محترفين.


ويقول "كنت قادراً على معرفة الثور الجيد من السيء لأنني ربيت سابقاً مجموعة ثيران لاستخدامها في عمليات حرث الأراضي"، موضحاً أنه تعلم هذه الممارسة من جده ووالده اللذين توليا تربية ثيران مدى سنوات للاستعانة بها في حقول الأرز المملوكة للعائلة.


ويقول إنّ "الثور الذي يُشارك في السباقات ينبغي أن يكون كبيراً وقوياً ورشيقاً".


وعلى حجم الثور أن يكون مناسباً، لا كبيراً جداً ولا صغيراً جداً، ليتمكّن الحيوان من الوصول إلى سرعته القصوى.


ولمساعدة الثيران، يُستبدل غذاؤها الأساسي وهو عبارة عن العشب، بالبيض وعصير جوز الهند والبيرة قبل نحو شهر من تاريخ السباق.


وخلال السباق، على مربّي الثيران أن يجعل حيوانه يعطي أفضل ما لديه.


ويقول مربي الثيران لو مينه فونغ "يختلف أداء الحيوانات باختلاف قوة المربين، فإما أن يكون هؤلاء أقوياء أو يظهرون ضعفاً كبيراً".


ومع انطلاق السباق، يهزّ مربو الثيران بقوة متزايدة بعصا مسننة لحث الحيوانات على زيادة سرعتها.
إلا أنّ بعض المتفرجين يعبّرون عن خيبة أملهم.

ويقول لام تاي الذي أتى من إحدى المناطق لمشاهدة السباق "لم أر سوى فريق واحد كان أداؤه جيداً.


 وأعتقد أنّ السبب في ذلك يعود إلى أنّ الثيران كانت غير نشطة خلال السنوات الفائتة. وربما فقدت شعورها بالألفة تجاه الجمهور والسباق".


ويفوز الرابح هذه السنة بدراجة نارية ومبلغ نقدياً قدره 890 دولاراً تكفي لإطعام حيوانيه لعام كامل.


إلا أنّ مربي الثيران شو ديونل يرى أنّ الجائزة لا تنطوي على أهمية، ويقول "إنّ المشاركة في السباق لا تهدف إلى الحصول على المال، بل هي لمجرد المتعة". 

دلالات

شارك برأيك

سباقات الثيران الشعبية تعود إلى فيتنام

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الإثنين 29 أبريل 2024 9:46 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.79

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.35

يورو / شيكل

بيع 4.1

شراء 4.04

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%73

%23

%4

(مجموع المصوتين 180)

القدس حالة الطقس