عربي ودولي

الأربعاء 20 أبريل 2022 7:45 مساءً - بتوقيت القدس

واشنطن تريد ثمنا من إيران مقابل إزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب

واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات – يواصل المسؤولون الأميركيون رفض فكرة إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للإرهاب ، بحجة أن ذلك يقع خارج نطاق الاتفاق النووي.

ويقول مسؤولو وزارة الخارجية (الأميركية) إنه يتعين على إيران مناقشة قضايا خارج الاتفاق النووي إذا كانوا يريدون شمل الحرس الثوري الإيراني ، وزعموا أن إيران غير مستعدة للقيام بذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس  في مؤتمره الصحفي الاثنين ردا على سؤال صحفي بشأن مسألة شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الاثنين "إذا كانت إيران تريد رفع العقوبات بما يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة ، فيجب عليهم معالجة مخاوفنا التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة... إن عليهم التفاوض بشأن هذه القضايا بحسن نية مع المعاملة بالمثل".

وقال برايس للصحفيين: "إذا لم يرغبوا في استخدام هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى ، فنحن على ثقة من أننا يمكن أن نتوصل بسرعة كبيرة إلى تفاهم بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة والبدء في إعادة تنفيذ الصفقة نفسها".

ورفض برايس الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة قد قررت رسميًا رفض طلب إيران بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية موضحا "إننا سنستخدم كل أداة مناسبة لمواجهة دور الحرس الثوري الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة بما في ذلك العمل عن كثب مع شركائنا في إسرائيل".

وترفض إيران المساومة على القضايا غير المتعلقة بالأنشطة النووية ، ما أضفى طابعا حديا على تصريحات برايس بشأن إصرار الإدارة الأميركية أن يكون هناك مقايضة ما مع إيران – تنازل أميركي مقابل تنازل إيراني وكأنها تضع حدًا لاحتمال قيام واشنطن باتخاذ خطوة أحادية (شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب دون مقابل).

وتصر طهران على ضرورة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب من أجل المضي قدماً لإتمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 ، وسط معارضة أميركية ، خاصة وأن أنصار إسرائيل في الكونجرس الأميركي من الحزبين يطالبون إدارة بايدن بالتعهد بعدم شطب الحرس الثوري كحركة إرهابية..

وقد حذرت مؤخرا مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الرئيس جو بايدن من رفع تصنيف الحرس الثوري ليظل النقطة الشائكة الرئيسة في المحادثات المتوقفة الآن في فيينا، فقد كتب 14 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ أن "إن إسقاط التصنيف سيكون مضللاً، بالنظر إلى أن الحرس الثوري لم يظهر أي تغيير في سلوكه، ومن ثم فإن إزالة المنظمة من التصنيف الإرهابي سيظهر للعالم أن تصنيفات الولايات المتحدة للإرهاب أدوات سياسية تستخدمها في المقايضة بها متى كانت تناسب أهدافها السياسية".

وجرى تصنيف الحرس الثوري، أهم مؤسسات صنع القرار في إيران، في أيار 2018، عندما أنهى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المشاركة الأميركية في خطة العمل الشاملة المشتركة وأعاد فرض جميع العقوبات الأميركية.

وفي إطار سياسة الضغط الأقصى أعاد ترمب فرض بعض العقوبات وأقر عقوبات جديدة بهدف إجبار إيران على التفاوض في شأن خطة العمل الشاملة المشتركة التي تأخذ في الاعتبار مخاوف أميركية تتجاوز برنامج إيران النووي. وتسببت هذه السياسة في إضعاف الاقتصاد الإيراني بسبب ركود مبيعاته من النفط، الأمر الذي أخرج إيران من النظام المالي العالمي.

شارك برأيك

واشنطن تريد ثمنا من إيران مقابل إزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 80)

القدس حالة الطقس