اقتصاد

الجمعة 02 فبراير 2024 9:59 صباحًا - بتوقيت القدس

السوق الفلسطينية لا تستوعب الأعداد الكبيرة والأجور زهيدة

قلقيلية - مصطفى صبري- "القدس" دوت كوم

منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول من عام 2023، أُغلقت المعابر بين الضفة الغربية والمناطق الفلسطينية عام 48، ولم يسمح لآلالف العمال بالدخول إلى أماكن عملهم حتى كتابة هذا التقرير ،حيث حُرم أكثر من 200 الف عامل من العمل في المصانع الإسرائيلية وورش البناء والحقول.


العمال الفلسطينيون اخذوا بالبحث عن فرص عمل في أماكن سكناهم، وهي فرص نادرة، فالسوق الفلسطينية لا تستوعب هذا العدد الكبير من العمال الذي فقد مصدر رزقه بصورة مفاجأة ودون سابق إنذار، وأصبحت البطالة في أعلى نسبها في المناطق الفلسطينية وانخفضت الأجور بعدما كانت مرتفعة في الداخل الفلسطيني حيث كان معدل الأجر اليومي مابين 300 الى 400 شيكل للعامل، ولصاحب الصنعة من 500 الى 700 شيكل يوميا.


العامل سليم موسى من قلقيلية يقول :"كنت اعمل في شركة للبناء وكنت أتقاضى شهريا 8000 آلالف شيكل، وبعد معركة طوفان الأقصى منعنا من الدخول ولم يعد لنا راتب، وبعد أشهر من الحرب وجدت فرصة عمل بأجرة يومية مقدارها 80 شيكل، وهذا هو الموجود فالقضية أن البطالة عالية جدا وفرصة العمل ايضا نادرة جدا، وقد انخفضت الأجرة من 350 شيكل في اليوم في الداخل، الى 80 شيكل داخل قلقيليه، وهذا يدلل على الفارق بين السابق والحاضر فقيمة الأجرة انخفضت بصورة كبيرة والأجرة اليومية 80 شيكل لا تساوي شيئا في سد احتياجات الشخص اليومية، مع ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش ولكن وجود 80 شيكل أفضل من لا شيء ".


وفي مهن البناء والقصارة والبلاط انخفضت الأسعار الى النصف بعد تزايد عدد العاطلين عن العمل من العمال وقبل السابع من تشرين أول كان البحث عن وجود عمال داخل الضفة صعب جدا لان المعظم يعمل في الداخل واليوم الصورة انعكست فالعمال في سوق العمل بأعداد لا توصف .


يقول العامل زكي داود :"نعمل في مجال البلاط وبعد السابع من أكتوبر توقفت حركة البناء في قلقلية ولم يعد هناك أي فرصة للعمل بسبب الأوضاع وحالة الحرب ولم يستمر.


ويقول الخبير الاقتصادي نصر عطياني :"السوق الفلسطينية لا تستوعب الأعداد الكبيرة من العمال التي فقدت مصدر رزقها في الداخل الفلسطيني، وهي أعداد مهولة تحتاج الى مرافق اقتصادية ضخمة والضفة الغربية فقيرة لمثل هذه المرافق ما يؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة بصورة لا توصف وهذا يهدد الاقتصاد بشكل مباشر لان العمال كانوا يدعمون الاقتصاد الفلسطيني من خلال مدخولاتهم اليومية والشهرية، لذلك الاقتصاد الفلسطيني يعيش في هذه المرحلة كسادا لا يوصف وهذا يشكل خطر على المرافق الاقتصادية القائمة لان الاقتصاد حلقة متكاملة ".

دلالات

شارك برأيك

السوق الفلسطينية لا تستوعب الأعداد الكبيرة والأجور زهيدة

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

الإثنين 29 أبريل 2024 9:46 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.79

دينار / شيكل

بيع 5.37

شراء 5.35

يورو / شيكل

بيع 4.1

شراء 4.04

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%22

%4

(مجموع المصوتين 190)

القدس حالة الطقس