أقلام وأراء

الأحد 03 ديسمبر 2023 9:32 صباحًا - بتوقيت القدس

كلمة واضحة للذين يقرأون

صرت اتردد كثيرا في الكتابة الاسبوعية هذه لعدة اسباب في مقدمتها شعوري بأن الذين يقرأون باتوا اقلية والذين يقرأون هم هم ايضا لا يعيرون الكتابة اي اهتمام حقيقي ، بحيث اصبح الموضوع كله مجرد كلام لا يؤثر ولا يغير شيئا والأسوأ من ذلك ان الذين يعنيهم الامر لا يقرأون اطلاقا حسب تقديري ، وان قرأت القلة منهم فالموضوع يظل حبرا على ورق لا اكثر.
على اية حال فإن الكتابة هي في النهاية تعبير عن رأي وموقف كاتبها، وفيها افراغ لما يتم التفكير فيه وباختصار «فشة خلق» لا اكثر ولا اقل..


يعصف بتفكيري سؤال بسيط ولكن نتائجه كبيرة ، وهو اننا كفلسطينيين نواجه الاحتلال بكل مصائبه، لماذا لا نتفق ونتحد ونقف يدا واحدة لمواجهة هذا الاحتلال بكل كوارثه وتحدياته الحالية والمستقبلية ؟


والجواب يبدو بسيطا وواضحا ، وهو اننا شعب واحد صحيح وحقيقي ، ولكن لنا قيادات مختلفة ولها مصالح مختلفة، وبالتالي تظل مواقفها منقسمة حسب هذه المصالح، ولو كان هناك ابسط انواع المنطق والحس الوطني الحقيقي لكانت الانتخابات هي حجر الزاوية التي لا بد منها، ليقول الشعب كلمته ويختار من يريد، وبعد الفترة القانونية المحددة، تجري انتخابات جديدة ويقول الشعب كلمته مرة اخرى، وهكذا يكون الشعب هو الذي يختار القيادة وهو الذي يحكم نفسه بنفسه.


هذا الكلام يردده حتى الذين يحكمون، ولكنه بالنسبة لهم مجرد «صف حكي» وكلام في الهواء . نحن نتطلع الى كثير من الدول من حولنا، خاصة في المجتمعات الغربية فنجد ان الامر مختلف، حيث تجري في كثير من الدول انتخابات ويتبدل الحكام وتتبدل الشخصيات ويتطور المجتمع ويظل الشعب في الواقع هو صاحب الكلمة والرأي الاول والاخير.


نحن في العالم العربي، من المحيط الى الخليج ، نملك ثروات هائلة وموقعا جغرافيا من اهم ما يكون، ولدينا اعداد كبيرة من المواطنين والامكانات ولكننا لا نتقدم ولو خطوة واحدة محليا.. وان كنا نتحدث كثيرا عن المطلوب وعن الواجبات والحقوق وكل ما يشبه ذلك، ولكن كل من يصل الى الكرسي يلتصق بها ولا يتزحزح عنها الا اذا جاء شخص اخر بالطريقة نفسها، واخذه الى الاعتقال والامر الواقع الجديد.. وتتكرر القصة ونظل ندور في الحلقة المفرغة وزعيما بعد الاخر، ويكون هؤلاء في واد مصالحهم والناس في واد مصائبهم.


خلاصة القول فإن المطلوب هو اتباع الديموقراطية الحقيقية وتبدل الحكام بقرار من الشعب دائما، وبدون ذلك سنظل ندور وراء عجلة من يحكم ومن بيده السلطة ومن يقرر حسب مصالحه ولا حول ولا قوة الا بالله.


تظل كلمة اخيرة وهي ان الشعب يجب الا يفقد الثقة وان الاجيال الجديدة القادمة يجب ان تحمل سيف الخلاص لعل الامور تتغير ولعلنا نتقدم ونتطور .

دلالات

شارك برأيك

كلمة واضحة للذين يقرأون

عمر عبدالله قبل 5 شهر

صدقني انه لا أحد يقرأ أصلا . الكل يتابع الأخبار والتعليقات والمناقشات على شاشات التلفزيون ولا حاجة للقراءة , ريحوا حالكم من الكتابة في الصحف فلا أحد يشتريها أصلا

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس