أقلام وأراء

الأربعاء 29 نوفمبر 2023 9:37 صباحًا - بتوقيت القدس

حل الدولتين

في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعالت الأصوات الباحثة عن مخرج سياسي لهذه الحرب، بالحديث تارة عن ترتيبات مستقبلية، وتارة أخرى عن إعادة إحياء مسار «حل الدولتين»، وسط إصرار إسرائيل على فرض سيطرتها الأمنية على القطاع، على الرغم من أن نتائج الحرب لم تحسم بعد.

الكثير من دول الغرب عادت للحديث عن إحياء هذا المسار، مع انكشاف حجم الجرائم، والدمار الهائل الذي أحدثته الآلة العسكرية الإسرائيلية في القطاع؛ حيث لم يعد بوسع أحد الإنكار أو دفن رأسه في الرمال، كما ظهر في مواقف أشد داعمي إسرائيل الغربيين، التي تراجعت نسبياً، خلافاً لما كانت عليه الحال في بداية الحرب. وكمثال على ذلك موقف الرئيس بايدن، الذي كان يرفض بقوة وقف إطلاق، لكنه سارع إلى الإمساك بورقة التهدئة، وصفقة الرهائن الجزئية، كإنجاز أمريكي خالص، يمكن أن يُوظفه في حملته الانتخابية، وبدا متحمساً ل«حل الدولتين»، مطالباً الجميع بالعمل على هذا المسار، وهو ما فعله أيضاً زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها.

هناك بالطبع دول غربية أخرى لديها مواقف أكثر تقدماً كإسبانيا وبلجيكا، اللتين تدعمان وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتعدّان أن ما يُسمى ب«حق إسرائيل في الدفاع عن النقس» لا يمكن تبريره بقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين، أو تدمير قطاع غزة عن بكرة أبيه، وهو ما أثار أزمة سياسية بين إسبانيا وإسرائيل، وصلت إلى حد تبادل استدعاء السفراء. خصوصاً أن إسبانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي حالياً، ذهبت إلى أبعد من ذلك، حين أعلنت بوضوح أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية منفردة، إذا لم يقرر الاتحاد الأوروبي القيام بهذه الخطوة بشكل جماعي.

بهذا المعنى، يمكن القول عن الحديث عن إحياء مسار «حل الدولتين» لم يعد كافياً، لأن هذا الخيار مطروح على الطاولة منذ زمن طويل، لكنه بقي حبراً على ورق، أو كما يقول جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «منذ ثلاثين عاماً ونحن نقول حل الدولتين.. حل الدولتين.. ولكننا لم نضع خريطة طريق أو آليات، لتنفيذ هذا الحل، وهو ما يمثل فشلاً سياسياً وأخلاقياً للمجتمع الدولي». وبالتالي فإن الحديث عن «حل الدولتين» لم يعد مجدياً إذا لم يقترن بإرادة دولية تعترف بالدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وتصبح عضواً كاملاً وليس مراقباً في الهيئة الدولية، كما ورد على لسان الرئيس السيسي، مؤخراً، وكما تتشارك معه العديد من دول العالم في مقدمتها روسيا والصين. بالاتفاق مع "الخليج"

دلالات

شارك برأيك

حل الدولتين

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس