أقلام وأراء

الثّلاثاء 28 نوفمبر 2023 9:49 صباحًا - بتوقيت القدس

المقاومة تحقق المزيد من الانتصارات

لم يكن انتصار السابع من اكتوبر الماضي هو الانتصار الوحيد الذي حققته حركات المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب القسام بل انه من خلال مجريات الحرب العدوانية التي شنتها دولة الاحتلال على غزة لسحق حركة حماس والمقاومة وتحرير الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة بدون صفقات تبادل، وانهاء حكم حماس في القطاع، وايجاد منطقة عازلة تحول دون قيام المقاومة في المستقبل بمهاجمة مستوطنات غلاف غزة، وغيرها من الاهداف التي ما أنزل الله بها من سلطان.


فبعد ستة اسابيع من الحرب العدوانية لم يستطع جيش الاحتلال رغم امكاناته العسكرية الواسعة والتي لا تقاس بما تملكه المقاومة، فلم يحرر هذا الجيش أي من الأسرى، واضطر في النهاية الى القبول بعملية تبادل على أربع مراحل، وهذا يعني انتصارا جديدا للمقاومة الفلسطينية، وارغام القيادة الاسرائيلية على القبول بصفقة تبادل لن تكون الاخيرة، بل هي الاولى في سلسلة صفقات لاحقة.


كما ان دولة الاحتلال لم تستطع القضاء على المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام، بل ان حكومة الاحتلال تفاوضها عبر الوسطاء في عملية التبادل، وهذا الامر هو انتصار للمقاومة وهزيمة لسقف الاهداف المرتفعة التي وضعته القيادة الاسرائيلية والتي بدأت تتهاوى أمام المقاومة وصمود المواطنين.


وفشلت دولة الاحتلال من خلال حربها العدوانية، بل حرب الابادة، في ارغام شعبنا في قطاع غزة على الرحيل ومحاولات ترحيله الى سيناء، الى جانب الرفض العربي لذلك، وهو ايضاً انتصار للمقاومة ولشعبنا في قطاع غزة الذي لا تلين له قناة رغم الدمار الهائل الذي حل به جراء العدوان الاحتلالي.


كما فشلت دولة الاحتلال في مواصلة التأييد العالمي لها، ففي ضوء العدوان واستهداف المدنيين وفي مقدمتهم الاطفال والنساء وكبار السن وهدم المنازل على رؤوس أصحابها، أخذ العالم يتغير على المستوى الرسمي خاصة لدى العديد من الدول الاوروبية الداعمة لإسرائيل لدرجة ان اسبانيا تطالب الاتحاد الاوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.


والى جانب ذلك المظاهرات التي عمت ولا تزال دول العالم وخاصة في امريكا واوروبا ضد سياسة حكومات هذه الدول الداعمة لإسرائيل وعدوانها والمطالبة بوقف العدوان والمناصرة للمقاومة وشعبنا وضرورة احقاق حقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة.


وأعادت المقاومة القضية الفلسطينية الى سلم أولويات العالم بعد ان حاول هذا العالم وتحديداً الولايات المتحدة والغرب الاستعماري ودولة الاحتلال ليس فقط تجاهلها، بل محاولات تصفيتها، مما جعل العديد من دول العالم تؤكد مجدداً على حق شعبنا في اقامة دولته المستقلة واعادة طرح حل الدولتين لشعبين من قبل امريكا.

دلالات

شارك برأيك

المقاومة تحقق المزيد من الانتصارات

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس