
عربي ودولي
الأحد 04 ديسمبر 2022 10:50 مساءً - بتوقيت القدس
انقسام بين الإيرانيين في العراق حول قرار إلغاء شرطة الأخلاق
أربيل (العراق)-(أ ف ب) -"خدعة" أم تراجع عن فرض ديني؟ لقي قرار طهران إلغاء شرطة الأخلاق ردود فعل متباينة الأحد من أكراد إيران ولاجئين في شمال العراق وزوار دينيين إيرانيين في جنوبه.
بينما تهزّ احتجاجات متواصلة الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من شهرين، أعلن المدعي العام محمد جعفر منتظري مساء السبت إلغاء شرطة الأخلاق، بحسب وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا).
أوقف هذا الجهاز الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في 13 أيلول/سبتمبر في طهران بزعم عدم احترامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية التي تلزم النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وأثارت وفاتها بعد ثلاثة أيام من توقيفها احتجاجات وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر نساء يتصدرن الاحتجاج وينزعن الحجاب ويحرقنه مرددات "المرأة، الحياة، الحرية".
لكن إعلان طهران الذي فُسر على أنه بادرة تجاه المتظاهرين، أثار غضب أكراد إيرانيين لاجئين في إقليم كردستان العراق (شمال) منذ عقود، اضطر بعضهم للفرار من بلدهم بسبب معارضتهم للنظام الإيراني.
تؤكد البائعة في محل أحذية نسائية نشميل عبدي أن "شعار المتظاهرين ليس حلّ شرطة الأخلاق".
وتضيف "صحيح أن إحدى المطالبات هو عدم بقاء التحجب الإجباري، ولكن المطالبة الحقيقية تتضمن إزالة النظام".
من جهتها، ترى الصحافية سوما حكيم زاده (32 عاما) أن إيران بهذا الإجراء "تستخدم الخداع".
وتضيف الناشطة في أحد أحزاب المعارضة الكردية الإيرانية والتي ولدت في كردستان العراق بعد هروب والديها من إيران، "أعتقد أن النساء لا يرحبنَ بهذا القرار الإيراني".
وتردف الشابة "أتمنى أن هذا القرار لا يؤثر على التظاهرات".
أسفر قمع التظاهرات عن اعتقال نحو 14 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، كما أبلغت السلطات الإيرانية عن مقتل أكثر من 300 شخص.
في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعية في جنوب العراق، يوافق عدد قليل من الحجاج الإيرانيين على الحديث عن السياسة.
أحدهم وحيد سرابي اللآتي من مدينة همدان، ويقول "إذا أردنا نفعل دور شرطة الآداب فإن ذلك يكون بالكلام الطيب"، وذلك حتى "لا يسير الموضوع عكسيا ويكره (الناس) الدين".
ويضيف "في فروع الدين الإسلامي في شيء اسمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ويؤكد على ضرورة أن "يكون الموضوع ارشاديا وليس اجباريا. لا نقدر أن نجبر أحدا بالضرب و السب".
أما يونس رضوي (36 عامًا) اللآتي من مدينة مشهد، فهو يفضل أن يترك لـ"المختصين" الحديث عن شرطة الأخلاق.
لكنه يقدّر في الآن نفسه أن "هناك قانون احترام الحجاب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية و برأيي على جميع المواطنين الإيرانيين أن يحترموا القانون واحترام موضوع الحجاب".
دلالات
مشاركات القراء
المزيد في عربي ودولي
البيت الأبيض ينفي تقريرا صحافيا يتهم واشنطن بالوقوف وراء تخريب خط أنابيب "نورد ستريم"
حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا تجاوزت 16 ألف قتيل
زيلينسكي يؤكد أنه "إذا استولى الروس على باخموت فإنّهم سيرغبون في الذهاب أبعد من ذلك"
لاجئون سوريون في تركيا يفقدون جراء الزلزال ما بنوه منذ فرارهم من الحرب في بلدهم
واشنطن تتهم الصين بإرسال مناطيد "تجسس" إلى "القارات الخمس"
اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا تعتمد آلية لانهاء تواجد المرتزقة
الأردن يطلق قوافل أدوية إلى سوريا وتركيا والهلال الأحمر القطرى يخصص مليون دولار للتخفيف من وطأة الزلازل
السجن 12 عاماً لشقيق الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة بتهم فساد
طقس القدس

الثّلاثاء

الأربعاء

الخميس
أسعار العملات
- دولار أمريكي / شيكل شراء 3.48 بيع 3.49
- دينار أردني / شيكل شراء 4.91 بيع 4.92
- يورو / شيكل شراء 3.72 بيع 3.74
الخميس 09 فبراير 2023 9:09 صباحًا
شارك برأيك على انقسام بين الإيرانيين في العراق حول قرار إلغاء شرطة الأخلاق
شارك دون الحاجة الى التسجيل.
يرجى التعليق باللغة العربية.
فريق عمل القدس دوت كوم
جاري نشر التعليق