أعربت عائلة الأسيرة الجريحة فاطمة إسماعيل شاهين "33 عاماً"، من سكان مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، عن قلقها الشديد على حياتها والمحتجزة في ظروف مشددة للغاية.

وقال والدها في حديث لـ"القدس" دوت كوم، "اعتقلت فاطمة يوم 17 نيسان الماضي عند دوار غوش عصيون الاستيطاني، بعد أن أطلق الجنود الرصاص المتفجر باتجاهها، فأصيبت في البطن، بتهمة قيامها بطعن مستوطن إسرائيلي، وعلى إثرها نقلت إلى مستشفى تشعار تصيدق الإسرائيلي، وبعد شهر جرى نقلها إلى عيادة سجن الرملة، سيء الصيت والسمعة، وهي لا زالت تحتاج إلى علاج حثيث كي يصبح وضعها مستقراً".

وأوضح شاهين، أنه ومنذ اعتقالها لم تسمح سلطات الاحتلال لأي من أفراد عائلتها بزيارتها، سوى مشاهدتها عبر تقنية الفيديو كونفرنس 3 مرات فقط أثناء عقد جلسة لتمديد اعتقالها، وهي ممددة في سرير مشفى تشعار تصيدق، وفي كل مرة لم يتعدى مشاهدتها من قبل والديها لأكثر من دقيقة واحدة فقط، وفي المرة الثالثة كان موعد محاكمتها في 15 أيار الماضي، تحدثت للقاضي في محكمة عوفر عبر الزوم، أن وضعها ليس جيداً وهي منهكة، ولكن القاضي لم يعر الانتباه لهذه الصرخة وهذا الأنين، وتم تمديد اعتقالها حتى الخامس من شهر تموز القادم".

وخضعت شاهين لعملية جرى فيها استئصال إحدى كليتيها، واستئصال نحو 50% من كبدها، غير أنها لا تتحرك إلا على كرسي متحرك وحالتها لا زالت خطيرة، الأمر الذي يجعل عائلتها تعيش في قلق شديد، دون أن يعرفوا ما إذا تعرضت لإعاقة أم لا؟، إذ قال المحامي لهم: "لقد جرى لها علاج طبيعي وقد حركت قدميها دون أن يكون هناك يقيناً أن خطر الإعاقة قد زال".

وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على اعتقالها، تناشد عائلة شاهين كل المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية من أجل السماح لهم بزيارتها، والاستماع منها والاطمئنان عليها، ووضع حد لهذا الغموض ولسياسة الإهمال الطبي.

يشار إلى أن الشابة شاهين لديها طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، وهي من الأكاديميات المتفوقات وتخرجت من جامعة القدس بأبو ديس في العام 2011 من كلية علوم الحاسوب، وتعمل في إحدى المؤسسات بمجال تخصصها، وفي يوم إصابتها كانت قد انتهت دوامها للتو في ذلك.