فلسطين

الجمعة 19 أبريل 2024 2:24 مساءً - بتوقيت القدس

50 ألف مواطن يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

تلخيص

القدس- "القدس" دوت كوم

 أدى عشرات آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.


وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 50 ألف مواطن أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.


وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة من القدس.

عربي ودولي

الجمعة 19 أبريل 2024 2:04 مساءً - بتوقيت القدس

شركات طيران تلغي رحلاتها الجوية إلى إسرائيل بعد الهجوم في إيران

تلخيص

وكالات

ألغت شركات طيران رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل في أعقب الهجوم الإسرائيلي في إيران، قبيل فجر اليوم الجمعة. ويأتي ذلك بعد إلغاء شركات طيران لرحلاتها الجوية بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، ليلة السبت – الأحد الماضية.


وشركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل، اليوم، هي: KLM، "سويس إير"، "أوستريان إيرلاينز" و"لوفتهانزا". وألغت هذه الشركات رحلاته اليوم فقط، لكن القناة 12 أشارت إلى قلق إسرائيلي من احتمال استمرار إلغاء الرحلات الجوية في الأيام المقبلة أيضا. ويتوقع أن يمر في مطار بن غوريون 50 ألف مسافر اليوم.


وكانت شركة KLM قد أوقفت رحلاتها الجوية من إسرائيل وإليها في أعقاب الهجوم الإيراني، مطلع الأسبوع الحالي، وكان مقرر أن تعود اليوم إلى تسيير رحلاتها الجوية، إلا أنها ألغت هذه الرحلات بعد الهجوم الإسرائيلي.


وأعلنت شركة الطيران الهندية رحلاتها الجوية إلى إسرائيل ومنها حتى نهاية تيسان/أبريل الجاري. وكانت قد أوقفت هذه الشركة رحلاتها الجوية في أعقاب الهجوم الإيراني واليوم أعلنت عن تمديد إلغاء رحلاتها.


وليس واضحا حاليا متى ستستأنف شركة "يونايتد إيرلاينز" رحلاتها الجوية بعد أن أوقفتها بع الهجوم الإيراني، فيما أعلنت شركة "إيزي جيت" عن وقف رحلاتها الجوية إلى إسرائيل ومنها حتى نهاية تشرين الأول/أكتوير المقبل، كما أعلنت شركة "إير كندا" أن رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل ستتوقف حتى بداية حزيران/يونيو المقبل.

منوعات

الجمعة 19 أبريل 2024 1:30 مساءً - بتوقيت القدس

60 طبيبًا يابانيًّا يرفعون دعوى جماعيّة ضدّ خرائط "غوغل"

تلخيص

وكالات

رفع نحو 60 طبيبًا يابانيًّا دعوى جماعيّة ضدّ خرائط "غوغل" لتجاهلها التقييمات السلبيّة والمسيئة الّتي يتلقّونها أحيانًا.


ويطالب الأطبّاء بتعويض قدره 1,4 مليون ين (9051 دولارًا) من شركة الإنترنت الأميركيّة الكبرى الّتي يعتبرونها مسؤولة عن عدم التحرّك لوقف هذه التعليقات.


ورفعوا دعوى قضائيّة ضدّها الخميس مؤكّدين أنّهم غير قادرين على الردّ أو دحض التقييمات الّتي تضرّ بسمعتهم بسبب التزامهم احترام خصوصيّة المريض.


وقال أحد الأطبّاء في تصريح صحافيّ "قد يكتب الأشخاص الّذين يفيدون بتقييماتهم عبر الإنترنت أفكارًا غير دقيقة من دون الإشارة إلى أسمائهم، حتّى لو كانت تقييماتهم لا تتضمّن سوى افتراءات أو إهانات".


وذكر أحد وكلاء الدفاع عن المدّعين أنّ القضيّة المرفوعة أمام محكمة منطقة طوكيو، ستكون أوّل دعوى جماعيّة في البلاد تستهدف منصّة بسبب تقييمات سلبيّة عبر الإنترنت.


وقال المحامي يويتشي ناكازاوا "على الرغم من سهولة نشر هذه التعليقات، بات من الصعب جدًّا حذفها" وأضاف "إنّ الأمر قد يدفع الأطبّاء لممارسة مهنتهم في ظلّ خشيتهم من التعرّض لانتقادات مروّعة".


وأشارت الدعوى إلى أنّ هدف عدد كبير من المراكز الطبّيّة لا يتمثّل بإرضاء المرضى، بل بمعالجة أمراضهم من منظور مهنيّ.


وتابعت إنّ "العيادات الّتي تقدّم للمرضى تشخيصًا سطحيًّا فقط وتصف لهم الأدوية حسب الطلب، ليس لها مكانة من الناحية الطبّيّة، لكنّها تحظى بتقدير كبير من المرضى".


وقال ناكازاوا "إذا لم يتغيّر شيء، فإنّ الأطبّاء قد يتردّدون في اتّخاذ مواقف حازمة ويرفضون إخضاع المرضى لاختبارات أو إعطاءهم أدوية غير ضروريّة يطلبونها".


وأضاف "في نهاية المطاف، من شأن ذلك إلحاق ضرر بالمجتمع".


وأكّد المدّعون أنّ "غوغل" تحذف تقييمات معيّنة على الخرائط استنادًا إلى معاييرها الخاصّة الّتي يعتبرونها مبهمة.


وقالت "غوغل" لوكالة إنّها تعمل على "تقليل المحتوى غير الدقيق والمضلّل على خرائطها".


وتابعت "من خلال الجمع بين المشغّلين البشريّين وأجهزة الكمبيوتر، نوفّر حماية على مدار الساعة لصورة المؤسّسات ونحذف التقييمات غير العادلة".

فلسطين

الجمعة 19 أبريل 2024 1:20 مساءً - بتوقيت القدس

محدث:: الاحتلال يفرج عن المحاضرة نادرة شلهوب بشروط مقيّدة

تلخيص

القدس- "القدس" دوت كوم

قرّرت محكمة الصلح في القدس، اليوم الجمعة، إطلاق سراح المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس، بروفيسورة نادرة شلهوب - كيفوركيان، والتي كانت قد اعتُقلت، أمس الخميس، واتُهمت بـ"التحريض على العنصرية والإرهاب".


وطالبت الشرطة بدورها، بوقف إطلاق سراح بروفيسورة نادرة شلهوب - كيفوركيان، على أن تبحث إمكانية الاستئناف على القرار، فيما أجّل القاضي إطلاق سراحها حتى الساعة الثانية من عصر اليوم.


وأمهلت المحكمة الشرطة حتى الساعة 2، إذا ما قررت الاستئناف على قرارها بإطلاق سراح بروفيسورة نادرة شلهوب - كيفوركيان.


جاء ذلك خلال جلسة عُقدت اليوم، للنظر في طلب الشرطة، تمديد اعتقال المحاضرة شلهوب - كيفوركيان؛ كما يأتي ذلك في ظل حملة التحريض التي تعرضت لها شلهوب - كيفوركيان على خلفية موقفها من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وبعد أن اعتُقلت مساء أمس من منزلها في البلدة القديمة في القدس.



منوعات

الجمعة 19 أبريل 2024 12:20 مساءً - بتوقيت القدس

"ميتا" تطلق نسخة محسّنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الاصطناعيّ

تلخيص

وكالات

كشفت شركة "ميتا" الخميس عن نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الاصطناعيّ مبنيّة على إصدارات جديدة من برنامج "للاما" اللغويّ مفتوح المصدر.


وأشارت الشركة في منشور إلى أنّ "ميتا إيه آي" بات أكثر ذكاء وأسرع بسبب التقدّم الّذي شهده برنامج "للاما 3" المتاح للعامّة.


وقال المشارك في تأسيس "ميتا" ورئيسها التنفيذيّ مارك زاكربرغ، في مقطع فيديو عبر إنستغرام "نعتقد أنّ ميتا إيه آي بات في المرحلة الراهنة المساعد المستند إلى الذكاء الاصطناعيّ الأكثر ذكاء والقابل للاستخدام بحرّيّة".


ويقصد بالأداة مفتوحة المصدر أنّ المطوّرين خارج "ميتا" لديهم الحرّيّة في تكييف "للاما 3" كما يرغبون، في حين قد تدمج الشركة لاحقًا هذه التحسينات والأفكار في إصدار محدث.


وقالت ميتا "متحمّسون بشأن الإمكانات الّتي يمكن أن توفّرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ للأشخاص الّذين يستخدمون منتجات ميّتًا وللنظام الأشمل"، مضيفة "نريد أيضًا التأكّد من أنّنا نطوّر هذه التكنولوجيا ونصدرها بطريقة تتنبّأ فيها بالمخاطر وتعمل على خفضها".


ويشمل هذا الجهد دمج إجراءات حمائيّة في الطريقة الّتي تصمّم فيها "ميتا" نماذج "للاما" وتصدرها، والحذر عندما تضيف ميزات الذكاء الاصطناعيّ إلى فيسبوك وإنستغرام وواتساب ومسنجر، بحسب شركة التكنولوجيا الكبرى.


ومن المعروف أنّ نماذج الذكاء الاصطناعيّ، بينها تلك الخاصّة بـ"ميتا"، تعطي أحيانًا إجابات غير دقيقة أو غريبة في إطار ما يوصف بـ"الهلوسة".


وتضمّنت أمثلة نشرت عبر فيسبوك، ادّعاء "ميتا إيه آي" بأنّ له طفلًا في إحدى مدارس نيويورك خلال محادثة في منتدى عبر الإنترنت.


وأكّدت الشركة أنّ "ميتا ايه آي" يخضع للتحديث والتحسين باستمرار منذ إصداره الأوّليّ في العام الفائت.


وقالت كبيرة المحلّلين في شركة "سوناتا إنسايتس" ديبرا أهو ويليامسون "إنّ المقاربة البطيئة الّتي تتبعها ميتا في بناء أدوات الذكاء الاصطناعيّ الخاصّة بها تسبّبت في تخلّفها لناحية وعي المستهلك واستخدامه البرامج، ولكن لا يزال أمامها الوقت للّحاق بالركب".


وأضافت "تمثّل تطبيقات مواقع التواصل الخاصّة بها قاعدة مستخدمين ضخمة يمكن استخدامها لاختبار تجارب الذكاء الاصطناعيّ".


من خلال دمج الذكاء الاصطناعيّ في مجموعة تطبيقاتها، ستحصل "ميتا" سريعًا على ميزات مدعومة بالتكنولوجيا لمليارات الأشخاص وستستفيد من ملاحظة ما يفعله المستخدمون بها.


وأشارت "ميتا" إلى تحسين الطريقة الّتي تجيب بها برامجها للذكاء الاصطناعيّ عن أسئلة تتعلّق بالقضايا السياسيّة أو الاجتماعيّة لتلخيص نقاط متعلّقة بالموضوع بدل تقديم وجهة نظر واحدة.


وقد حسن "للاما 3" ليصبح قادرًا بشكل أفضل على تمييز ما إذا كانت الطلبات غير مسيئة أو لا إجابات منطقيّة لها، بحسب "ميتا".


وأضافت الشركة انّ "النماذج اللغويّة الكبيرة تميل إلى المبالغة في التعميم، ونحن لا نرغب في أن ترفض الإجابة على أسئلة على غرار كيف يمكنني إيقاف برنامج كمبيوتر؟" مع أننا لا نريدها أن تجيب على أسئلة مثل "كيف أقتل جاري؟".


وأوضحت "ميتا" أنّها تتيح للمستخدمين معرفة متى يتفاعلون مع الذكاء الاصطناعيّ في منصّاتها، وتضع علامات مرئيّة على الصور الواقعيّة الّتي تمّ إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعيّ.


وانطلاقًا من أيّار/مايو، ستبدأ "ميتا" في تصنيف مقاطع الفيديو والصوت والصور "المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعيّ"، عندما ترصدها أو يتمّ إعلامها بأنّ المحتوى أنشئ بواسطة التكنولوجيا.

فلسطين

الجمعة 19 أبريل 2024 12:10 مساءً - بتوقيت القدس

محدث:: شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم

تلخيص

طولكرم- "القدس" دوت كوم

استشهد شاب، اليوم الجمعة، وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواصلة عدوانها على مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم.


وأُصيب جنديين إسرائيليين، بجراح طفيفة، من جرّاء شظايا رصاص أُطلق خلال اشتباكات في المخيم. وفق ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي.


وكانت قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان قد اقتحمت المخيم مساء أمس، وفرضت حصارا مشددا عليه.


وشمل التدمير المستمر منذ نحو 17 ساعة، الشوارع الرئيسة والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية.


وتمركزت أعمال التخريب في حارات: المنشية، والشهداء، والواد، وساحة المدارس، وجبل النصر، والصالحين، ووسط المخيم، وحارة الجامع، استخدم فيها الاحتلال جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوارا لعدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية.


كما هدمت جرافات الاحتلال محلات ومخازن تجارية في ساحة المخيم تعود لعائلات الدعمة، والشيخ ماجد، وأبو الرب، وعمارنة، وشحادة، والمصباح، وأغلقت المداخل في ساحة المخيم بجوار مسجد أبو بكر الصديق، وفي شارع المدارس، بسواتر ترابية، كما أحرق جنود الاحتلال "الشوادر" التي تغطي ساحة المخيم.


كذلك، داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين في حارات المخيم تحديدا المنشية، بعد خلع أبوابها، وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة، وحولت عدة منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها، ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية، وتعذر نقله للمستشفى في حينه، كما أصيب شاب بشظية نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمستقرة.


وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في وقت لاحق ثلاثة شبان آخرين ليرتفع عدد المعتقلين إلى ستة، بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة بمدينة طولكرم، وهم: علاء الطموني من عزبة الجراد شرق المدينة، وأسيد طه من ضاحية شويكة شمالا، الذي هاجتمه كلاب الاحتلال البوليسية أثناء الاعتقال، ولطفي ليمون من بلدة عتيل شمال المحافظة، ومحمد حسام العجوز وقيس سائد العجوز ومحمد عزت جابر من حي إسكان اكتابا المقابل للمخيم، كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطن يزن العجوز، نقل إثرها إلى المستشفى.


ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من المحور الغربي للمدينة تجاه المخيم، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط فرض حصار مشدد عليه طال ضاحيتي ذنابة واكتابا المحاذيتين لمداخل المخيم، إضافة لإطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه المواطنين ومنازلهم.


كذلك، استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص، مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ضاحية اكتابا، لتغطية اقتحام المخيم، دون أن يبلغ إصابات.

اقتصاد

الجمعة 19 أبريل 2024 10:52 صباحًا - بتوقيت القدس

الغزّيون عُرضة لاستغلال "أباطرة المال" في ظل نقص السيولة النقدية

تلخيص

غزة- "القدس" دوت كوم

يتعرض الغزيون لاستغلال واضح من الصيارفة، أو من يطلق عليهم البعض "أباطرة المال"، الذين يصرون على الحصول على عمولة مالية عالية مقابل عمليات تحويل الأموال التي أصبح كل غزي تقريباً مضطراً إليها في ظل نقص السيولة.


ويعاني وسط وجنوب القطاع توقفاً شبه كامل للبنوك منذ نحو أسبوعين بسبب انعدام السيولة النقدية، في حين أن البنوك توقفت نهائياً في مناطق شمال القطاع منذ منتصف الشهر الثاني للحرب المدمِّرة، مما جعل السكان عُرضة للاستغلال مع مرور الوقت.


وتعمدت قوات الاحتلال استهداف البنوك العاملة في القطاع، حتى تلك التابعة لسلطة النقد الفلسطينية في رام الله، إلى جانب استهداف واضح للصرافات الآلية وتفجيرها، في إطار حرب استهدفت الاقتصاد الفلسطيني.


وقال رمضان الملاحي (41 عاماً)، وهو موظف مدني يعمل مع السلطة الفلسطينية ويقطن مدينة غزة، إنه اضطر في الأشهر القليلة الماضية وحتى قبيل عيد الفطر بأيام، إلى تسلم راتبه عبر الصرافين الذين يملكون السيولة المالية، مقابل عمولة وصلت إلى 20 في المائة. وأضاف: "استغلال واضح وبشع. لكن ما باليد حيلة".


وقالت آلاء أبو موسى (27 عاماً) من سكان جباليا شمال القطاع، إنها اضطرت أيضاً إلى دفع عمولة 20 في المائة للصرافين بعدما تلقت حوالة مالية من شقيقها في تركيا، الذي دفع أيضاً عمولة وصلت 5 في المائة في إسطنبول. وأضافت: "يريدون أن يقاسمونا لقمة عيشنا... أباطرة مال يسرقوننا في وضح النهار ولا نستطيع فعل شيء".

وتساءلت أبو موسى عن دور الجهات الرقابية: "أين سلطة النقد؟ أين الحكومة؟ أين السلطة؟ أين الشرطة؟ أين الفصائل؟".


مديرو البنوك في غزة رفضوا التعليق على إمكانية إعادة تشغيل البنوك أو على الأقل الصرافات الآلية، كما رفض الصرافون التعليق، فيما تتجاهل الأمر الجهاتُ الرقابية في حكومة حماس بغزة والتي تنشط بالحد الأدنى من المهام.


وقال الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر لـ«الشرق الأوسط»، إن أهمية السيولة في أنها تعد عصب العملية التجارية ودونها لا يمكن التجارة والتسوق.


وأرجع أبو قمر الأزمة إلى خروج كميات كبيرة من الأموال للسفر وشراء السلع عبر المعابر دون دخول أي أموال لقطاع غزة.


ورأى أن سلوك سلطة النقد وبعض البنوك، قد يحوّلهم إلى مشاركين في أزمة السيولة، مشيراً إلى أن سلطة النقد لم تتخذ أياً من التدابير التي تحدّ من الأزمة، كتوفير سيولة من البنوك وفتح فروع أكبر لصرف الأموال وضمان عدم تكدس المواطنين وعملاء البنوك أمام الصرافات. كما لم تنجح بإدخال أي مبالغ لأسواق قطاع غزة رغم أن بروتوكول باريس الاقتصادي الموقّع عام 1994 بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يضمن ذلك.


كما أن سلطة النقد لم تتخذ أي خطوات تدابير لتجميد حسابات أشخاص يعملون في السوق السوداء ويتحكمون في السيولة.


ورأى أبو قمر أن الحكومة في غزة تتحمل كذلك مسؤولية كبيرة. وقال إن على الحكومة أن يكون لها دور فاعل في تخفيف أزمة السيولة. مشدداً على أنه يمكنها ذلك من خلال تقليل الأموال التي تخرج من قطاع غزة عبر تقييد الاستيراد للسلع التي يمكن للمواطنين الاستغناء عنها، وتتبع الأشخاص الذين يحتكرون السيولة ويرفعون نسبة العمولة حتى وصلت إلى 20 في المائة، ومعاقبتهم.


وطالب أبو قمر بسرعة التدخل، لأن السكان بدأوا يعانون مشكلة أخرى مرتبطة بنقص السيولة، وهي "العملة التالفة" التي تملأ الأسواق، وقال: "على سلطة النقد وبالتعاون مع البنوك سرعة جمع هذه العملة واستبدال عملة جديدة بها، لأنها تفاقم الأزمة وتخلق متاعب للبائعين والمتسوقين على حد سواء".


وبدأت الأزمة في وقت مبكر في شمال القطاع، وامتدت في الأسبوعين الأخيرين على الأقل، إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، خصوصاً رفح التي يتكدس فيها مليون ونصف المليون نازح.


وقال أيمن حمدونة، في رفح، إنه توجه إلى البنك عدة مرات لسحب مبلغ مالي من حسابه، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.


وأضاف: "البنك أبلغنا جميعاً أنه لم تعد تتوفر لديه أي سيولة مالية، وهذا خلق وضعاً صعباً".


واضطر حمدونة، مثل الآلاف من سكان رفح والنازحين فيها، إلى تسلم أموالهم عبر صرافين يستخدمون نظام تطبيق بنكي لتحويل الأموال من حسابات الناس إلى حساباتهم، ثم يسلمونهم قيمة المبالغ التي يتم سحبها مقابل عمولة مالية تراوحت ما بين 15 و20 في المائة.


ولم يتمكن الآلاف من الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية من سحب رواتبهم، في الشهرين الأخيرين على الأقل. ويتهم الشاب حمدونة الكثير من التجار ورجال الأعمال بالتعاون مع أشخاص يعملون داخل البنوك وغيرها لتسهيل سحبهم مبالغ كبيرة، لاستخدامها في استغلال الناس، وهو أمر لم يتسن التأكد من صحته بشكل مستقل.


كانت سلطة النقد الفلسطينية في رام الله، قد أكدت، الشهر الماضي، أن عدداً من فروع المصارف ومقراتها تعرضت للتدمير، وتعذر فتح ما تبقى من فروع للقيام بعمليات السحب والإيداع في القطاع كافة، بسبب القصف والظروف الميدانية القاهرة وانقطاع التيار الكهربائي والواقع الأمني.


وبيَّنت سلطة النقد، أن ذلك تسبب في أزمة غير مسبوقة في وفرة السيولة النقدية بين أيدي الغزيين وفي الأسواق، وتفاقمت الأزمة مع خروج معظم أجهزة الصراف الآلي عن الخدمة.


ولفتت إلى أنها تتابع شكاوى السكان عن عمليات ابتزاز يمارسها أشخاص وتجار وبعض أصحاب محلات الصرافة غير المرخصة باستخدام أجهزة الخصم المباشر في نقاط البيع، أو التحويلات المالية على التطبيقات البنكية.

عربي ودولي

الجمعة 19 أبريل 2024 10:43 صباحًا - بتوقيت القدس

ضربات إسرائيليّة تستهدف موقعا عسكريًّا في جنوب سورية

تلخيص

وكالات

استهدفت ضربات إسرائيلية موقعا للجيش السوري في جنوب سورية، فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وأوردت وكالة الأنباء النابعة للنظام السوريّ ("سانا")، نقلا عن مصدر عسكري، أنه عند "حوالي الساعة 2:55 فجر اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدوانا بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفا مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية".


وأضاف المصدر ذاته، أن "العدوان قد أدى إلى وقوع خسائر مادية".


وأفاد المرصد بأن "الضربات وقعت في المنطقة الواقعة ما بين السويداء ودرعا بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي بدون أي صواريخ الدفاع الجوي".


وأضاف أن "المنطقة واقعة بين زرع وقرفا التي توجد فيها كتيبة رادار".


وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه هاجم موقعا لجيش النظام السوري في منطقة محجة الواقعة في محافظة درعا، وآخر في جنوبي سورية، بادعاء الرد على إطلاق صاروخ باتجاه الجولان المحتل.


وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي حينها، أن طائراته الحربية "أغارت خلال ساعات الليلة الماضية، على بنى تحتية عسكرية للجيش السوري في منطقة محجة. كما قصفت القوات بالمدفعية موقعًا للجيش السوري في جنوب البلاد".


وأضاف أن ذلك "جاء بعد أن رُصد مساء إطلاق قذيفة صاروخية من الأراضي السورية نحو منطقة يونتان في هضبة الجولان دون وقوع إصابات"، مشيرا إلى أن مدفعيته قصفت مصادر النيران".


والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، اختتام سلسلة من التدريبات التي تحاكي تصعيدا عسكريا مقابل لبنان وسورية بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، بهدف زيادة جهوزية القوات للتعامل مع مختلف السيناريوهات؛ يأتي ذلك وسط حالة من الترقب للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.

اقتصاد

الجمعة 19 أبريل 2024 10:42 صباحًا - بتوقيت القدس

أسعار النفط ترتفع بقوة بعد تعرض إيران لهجمات

تلخيص

وكالات

صعدت أسعار عقود النفط الآجلة في التعاملات المبكّرة، الجمعة، أكثر من 3 دولارات للبرميل متجاوزة 90.5 دولارًا، مدفوعة بتعرّض إيران لهجمات بمسيرات قالت تقارير إنّ إسرائيل وراءها.


وفجر الجمعة، أكّد التلفزيون الرسميّ الإيرانيّ عدم استهداف أو تأثّر أيّ منشآت نوويّة في مدينة أصفهان، بعد تعرّض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة، بالتزامن مع تهديدات تلّ أبيب برد على هجوم إيرانيّ استهدف إسرائيل قبل أيّام.


وقالت وكالة مهر الإيرانيّة للأنباء، إنّ أنظمة الدفاع الجوّيّ دمّرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان "وتمّ تعليق الحركة الجوّيّة في أصفهان وشيراز وطهران"، قبل استئنافها تدريجيًّا لاحقًا.


وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالميّ مزيج برنت تسليم يونيو/ حزيران 3.5 بالمئة أو 3.2 دولارات، إلى 90.5 دولارًا للبرميل.


وتشير تقديرات محلّلي أسواق المال إلى أنّ تجّار النفط في العالم سيضطرّون إلى إضافة علاوة مخاطر على عقود النفط الآجلة، مع استمرار توتّرات الشرق الأوسط، وبالتالي ارتفاع أسعارها.


وإيران منتج رئيس للنفط الخامّ بمتوسّط يوميّ يتجاوز 3 ملايين برميل، وعلى حدودها الجنوبيّة يقع مضيق هرمز الّذي يمرّ من خلاله قرابة 18 مليون برميل يوميًّا للأسواق العالميّة.

رياضة

الجمعة 19 أبريل 2024 10:20 صباحًا - بتوقيت القدس

دوري أبطال أوروبا: إيطاليا تضمن 5 مقاعد لموسم 2024 - 2025

تلخيص

وكالات

ضمنت إيطاليا احتلالها أحد المركزين الأول أو الثاني، في التصنيف المعتمد من قبل الاتحاد الاوروبي "ويفا" لكرة القدم، وحصولها على خمسة مقاعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها المحدّثة الموسم المقبل (2024 - 2025)، أي بزيادة مقعد عن الموسم الحالي.


وبلغ مجموع إيطاليا في التصنيف 19428 ألف نقطة بعد تأهل روما وأتالانتا إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وفيورنتينا إلى الدور نفسه من مسابقة "كونفرنس ليغ".


وتفوّقت إيطاليا على كل من ألمانيا (17928 ألف نقطة، ثلاثة أندية لا تزال تنافس قاريًا)، وإنجلترا (17375) بعد خروج كل من وست هام وليفربول من الدور ثمن النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ"، في حين بات أستون فيلا الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية ببلوغه نصف نهائي "كونفرنس ليغ".


وسيقام دوري الأبطال الموسم المقبل وفقا لنظام جديد بعد رفع عدد الأندية المشاركة إلى 36 بدلاً من 32 هذا الموسم.

رياضة

الجمعة 19 أبريل 2024 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

أستون فيلا إلى نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي

تلخيص

وكالات

بلغ أستون فيلا الإنجليزي نصف نهائي مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي بتغلبه على مضيفه ليل الفرنسي 4 - 3 بركلات الترجيح، مساء أمس الخميس، على ملعب "بيار موروا" في إياب ربع النهائي.


انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتقدم الفريق الفرنسي بهدفين لهدف، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب بملعب "فيلا بارك"، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي من شوطين، لكن دون جديد، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للفريق الإنجليزي.


سجل أهداف اللقاء، التركي يوسف يازجي والإنجليزي أنخيل غوميز في الدقيقتين 15 و68، للفريق الفرنسي، فيما أحرز هدف "الفيلانز" المدافع البولندي ماتي كاش قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.


وفي مباراة أخرى، حسم فيورنتينا الإيطالي بطاقة التأهل إلى الدور نفسه على حساب ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، بعدما فاز بهدفين دون رد في الأشواط الإضافية.


انتهى الوقت الأصلي بالتعادل دون أهداف وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب، ليلعب الفريقان شوطين إضافيين نجح خلالهما الفريق الإيطالي في تسجيل هدفين سجلهما الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس، وكريستيانو بيراغي في الدقيقتين 92، و108.


وشهد اللقاء طرد لاعب وسط فيكتوريا بلزن، البرازيلي كادو في الدقيقة 67، عقب العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار".

أقلام وأراء

الجمعة 19 أبريل 2024 9:57 صباحًا - بتوقيت القدس

مساومة أميركية اسرائيلية على دماء الفلسطينيين

تلخيص

يتواصل العدوان على قطاع غزة بكل اشكاله الأجرامية بتوجيه أميركي وبفعل اسرائيلي لا يرحم لليوم الخامس والتسعين على التوالي وسط مجازر على مدار كل ساعة وسط اصرار واضح على تنفيذ ما تفرزه الاستراتيجية الثابتة في العقيدة العسكرية للكيان المحتل منذ العام ١٩٤٨ كما قال جاك بود العقيد السويسري المتقاعد والمسؤول الاستخباري السابق للشؤون المدنية في الامم المتحدة في شرحه لاسباب عدم قبول اسرائيل بدولة فلسطينية ..


قال بود ان عدم استجابة إسرائيل للدعوات الدولية بوقف الحرب على غزة سببه سعي اسرائيل للسيطرة الشاملة على القطاع مؤكدا ان اسرائيل غير جادة في الوصول إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين على الرغم من توقيع الطرفين على اتفاقيات أوسلو ، حيث تتبنى اسرائيل النهج العسكري في التعامل مع الشعب الفلسطيني ..


تأتي هذه التصريحات مع التوجه للتنفيذ العملي لاتفاقيات المساومة الاميركية الاسرائيلية على دم الفلسطينيين في رفح من خلال اشتراط الادارة الاميركية على زعيم حكومة الاحتلال نتانياهو بعدم توجيه ضربة عسكرية لإيران مقابل موافقتها له على اقتحام رفح ، وتم مساء امس عقد اجتماع بتقنية الربط التلفزيوني بين الجانبين لوضع اللمسات الأخيرة على خطة العدوان على رفح ..


ان المساومة على الدم الفلسطيني واستباحته ومشاركة الولايات المتحدة بالتخطيط لشن العدوان على رفح وازالة الوجود الفلسطيني والفعل الناشط في قطاع غزة ، سيفشل حتما امام ارادة الفلسطينيين الذين يتعرضون دوما للقتل والعذاب والدمار .


تأتي هذه المساومة البشعة والاتفاق على تبادُل المنافِع واقْتِسام المغانِم بين الولايات المتحدة وإسرائيل من دون الاهتمام بأيَّة مبادئ أَخلاقِيَّة أو مصلحة عامة تخص شعب فلسطين ، في وقت حساس تنادي فيه عديد الدول العالمية والعربية عبر جلسات في مجلس الامن الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية ، بينما تصر إسرائيل على رفض اقامة هذه الدولة ..


من شأن منح فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة رفع الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وفتح آفاق واسعة امام تحقيق سلام حقيقي يحمي حل الدولتين كما قال ممثل رئيس دولة فلسطين زياد ابو عمرو ..


وقال ابو عمرو ان فلسطين تسعى لقبولها عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية ولكن للأسف فإن اسرائيل تعطل هذا القرار تحت ذرائع واهية وبالتالي فانها لا تساعد في دعم فرص تحقيق السلام في المنطقة ..


ان شعب فلسطين يستحق الامل بحياة كريمة في اطار دولة مستقلة بعد سنوات طويلة من الرفض وطمس الحقوق الفلسطينية وفي ظل العدوان المتواصل عليه في كل مكان ، وهنا تبرز مسؤولية مجلس الامن الذي يتوجب عليه اجبار اسرائيل على وقف العدوان وادخال المساعدات الإنسانية وضرورة إلزام اسرائيل بالانصياع للقانون الدولي وإخضاعها للحساب والعقاب بدلا من المقايضات والمساومات والتلاعب بالدم الفلسطيني.

أقلام وأراء

الجمعة 19 أبريل 2024 9:55 صباحًا - بتوقيت القدس

أمريكا تريدها وهماً تفاوضياً وإسرائيل تسعى لمنعها واقامة الدولة الواحدة اليهودية العنصرية

تلخيص

منذ أيام والولايات المتحدة تمارس شتى الضغوط على المجموعة العربية بالأمم المتحدة، بهدف عدم التقدم بمشروع قرار لمجلس الامن يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، لاحقا لإقرار الجمعية العمومية عام ٢٠١٢ باعتبارها دولة مرقب غير عضو، حتى لا تضطر لاستخدام الفيتو لإسقاط مشروع القرار هذا، فهي تسعى لاستدامة بيع الوهم حول ما تصرحه بشأن حل الدولتين والدولة الفلسطينية وفق مفهومها المنقوص لأسس اقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وفق القانون الدولي والقرارات الأممية على كامل الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية عاصمتها. كما وتهدف الى الانتقال من سراب الى آخر في مسار الحل التفاوضي المزعوم دون الوصول الى نتائج، حتى تستمر في فرض هيمنتها على منطقتنا والتحكم في مسار الحلول السياسية، دون وصول شعبنا الى حقوقه الوطنية السياسية الكاملة وبالمقدمة منها حقه بتقرير المصير واستقلاله الوطني.


حتى ان رؤيتها لتنفيذ ذلك، ترتبط بشكل مباشر في ما يجري من مساهمة سياسية وعسكرية في حرب الإبادة بقطاع غزة والجرائم اليومية في باقي المخيمات والقرى والمدن في وطننا، الهادفة الى الترحيل والتهجير ، بالإضافة الى فرض مزيد من الحصار على منظمة التحرير والسلطة الوطنية، لاضعافهم وتوسيع الفجوة القائمة بينهم وشعبنا الفلسطيني بكل مكوناته ومنع اي افاق لوحدة شعبنا .


تصريحات الولايات المتحدة المتتابعة حول رفض العضوية الكاملة، تحمل في طياتها جوهراَ إرهابيا بحق حقوق الشعوب بما يتناقص مع ميثاق المنظمة الدولية. وقد تبع ذلك محاولتهم لاستبدال أمر مشروع القرار بدعوة لزيارة الرئيس محمود عباس إلى البيت الأبيض قريبا، الأمر الذي رفضه الرئيس أبو مازن. ومن جهة اخرى بات واضحا الموافقة الضمنية الأمريكية للاحتلال بدخول رفح مقابل الامتناع عن مهاجمة إيران التي شنت هجوما على اسرائيل مثيرا للجدل حققت به تحولا بمعادلات توازن الردع بالمنطقة، نتيجة المكسب المتكافئ للطرفين من خلال تدخل دول الناتو الأساسية مع عدد من دول المنطقة لإنقاذ اسرائيل في اكبر معركة دفاع جوي كلفتهم ١،٤ مليار دولار، اضافة الى دخولها حالة التأهب القصوى والغير مسبوقة من الرعب .


من جهة اخرى فلقد كان حل الدولتين خيالا مزيفا مبنيا على تناقض منذ اليوم الذي عبر فيه ثيودور هرتزل في كتابه "دولة اليهود" عن فحوى بيان الدولة اليهودية، حيث استند هذا التناقض إلى حقيقة أنه من أجل إنشاء دولة يهودية كان من الضروري جمع عدد كاف من اليهود في مكان واحد من أجل إنشائها.


ورأى هرتزل أن هذا العدد المطلوب يكون كافيا عندما يصبح السكان اليهود مسيطرين على المنطقة التي تحددها الدولة. لقد أدرك أن هذا لا يعني جمع عدد كافٍ من اليهود فحسب، بل يعني أيضا إزالة أو تقليل عدد السكان غير اليهود من شعبنا الفلسطيني صاحب الارض ، والتي فيما بعد عرفتها القيادة الصهيونية بأن العرق المرغوب فيه هو ٨٠% أو أكثر والعرق غير المرغوب فيه من الفلسطينين هو ٢٠% أو أقل من السكان في "دولتهم" التي تحدث عنها واقيمت على اثر جريمة النكبة الاولى بدعم من الغرب الذي يتشكل منه حلف الناتو اليوم.


ولاحقا وفي بعض المراحل وافق بعض الإسرائيليين بعد الأحتلال شكلاً على حل الدولتين، دون أن تتمتع الدولة الفلسطينية بسيادة مماثلة لسيادة الدولة اليهودية التي اقيمت. وبقدر ما كانت مقبولة الدولة الفلسطينية عند البعض المذكور وفق مفهومهم، فهي كانت من وجهة نظرهم بحاجة إلى نزع سلاحها والسيطرة عليها واستباحة أراضيها للانتهاك الامني المستمر.


لكن في الواقع، لم تقبل إسرائيل قط بإقامة دولة فلسطينية ، وكان أقصى ما قبلته هو "خارطة الطريق" للدولة ، التي سمحت لهم بالتشدق بالفكرة بينما يستولون على الأراضي الفلسطينية ، وينقلون المستوطنين الصهاينة إليها، حتى اصبح عددهم اليوم يقارب من المليون ، ويخنقون الحركة الفلسطينية والتنمية ويسرقون الموارد الطبيعية، ويمنعون تواصلها الجغرافي ويصادرون أراضيها او يعلنون عن ضم قسم منها كالقدس وغيرها بالاغوار.


وكانت المفاوضات من وجهة نظرهم مجرد خدعة لتهجير الفلسطينيين، مع الاستيلاء تدريجياً على المزيد من كل شيء، حتى وصل بنا الأمر الى ما هو عليه اليوم من محاولات تنفيذ عملي ومتسارع للرؤية الصهيونية بمكوناتها العلمانية والدينية، وفق تعاليم وافكار قديمة متجددة، تبدأ باساليب يوشع بن نون، مرورا بعوديد يونون حتى نتنياهو وحلفاءه، في ظل غياب مشروع عربي موحد وثغرات اتفاقيات التطبيع المستمرة، في ظل عدم التحدي للسياسات الأمريكية حول مشروع الشرق الاوسط الجديد .


ذلك يتطلب مواجهة فلسطينية للإدارة الأمريكية برفض الأملاءات وسياسات السراب ومواجهتها في نفس المنظومة الأممية، استنادا الى نهوض حالة التضامن مع شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم العصر الحديث، بتجسيد اعلان دولتنا الفلسطينية تحت الاحتلال، والتقدم بالتنسيق مع الاصدقاء بمشروع قرار بالجمعية العامة، بتجميد عضوية اسرائيل بالأمم المتحدة ، حتى تنصاع تلك الجهات والأمريكية منها للاعتراف بالدولة، وصولا لمسار سياسي برعاية دولية يفضي لإنهاء العدوان فورا والاحتلال لاحقا على اساس وحدة الشعب والأرض والقضية.

أقلام وأراء

الجمعة 19 أبريل 2024 9:54 صباحًا - بتوقيت القدس

من يردع عصابات المستوطنين ومن يحمي شعبنا؟

تلخيص

ارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الفلسطينية على نحو كبير بعد السابع من أكتوبر، وامتدت عملياتهم الإجرامية لتشمل مناطق عديدة حول المدن وحتى صحراء البحر الميت، حيث قام بن غفير بتزويدهم بالسلاح الأوتوماتيكي، والبنادق الرشاشة وهم يقدمون على تنفيذ جرائمهم تحت حراسة مباشرة من جنود الاحتلال، وكل ذلك موثق بشكل يومي بالصوت والصورة، بينما شعبنا أعزل من السلاح، والناس في بيوتهم وحقولهم يحاولون التصدي لهذه الغطرسة وهذه الاعتداءات الآثمة التي تطول الأرض والزرع والسيارات والبيوت والمحاصيل والممتلكات، فمن يؤمن الحماية لشعبنا الأعزل الذي لا يملك وسائل ولا أدوات لمواجهة المسلحين من مجموعات الاستيطان التي تم تزويدها بالسلاح والعتاد والأدوات القتالية الفتاكة.


عديدة هي المجموعات المتطرفة وكثيرة هي الجماعات الاستيطانية، سواء الاستيطان السكاني والزراعي والحيواني والصناعي، وكل عصابة من هؤلاء محملة بالحقد والكراهية والتطرف العنصري بالقدر الذي يفوق كل الحدود، وكل مجموعة من هؤلاء لها أساليبها في السرقة والاستيلاء على ممتلكات الناس وحقولهم ومواشيهم بقوة السلاح، والحراسة المشددة من قبل جنود الاحتلال، وهذا ما يدفع عصابات المستوطنين لتتجرأ أكثر وتستهدف كل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر.


الاستيطان الغير قانوني والمستوطنات المنتشرة حول المدن والقرى الفلسطينية والعصابات الاستيطانية المعبأة بالعنصرية والتطرف وروح الإجرام، تمارس الإرهاب بحق الناس في بيوتهم وحقولهم وأراضيهم، وتسعى لزيادة خنق الأهالي والسكان من خلال عمليات العربدة التي يمارسونها والسرقات وإتلاف المحاصيل الزراعية وحرق الممتلكات، وهذا يأتي انسجامًا مع سياسة حكومة الحرب ووزرائها الذين يوفرون الحماية والغطاء، بل ويدعمون تلك الممارسات العنصرية.


المواطن الفلسطيني يسأل بحق عمن يوفر له الأمن والأمان، ويقف في وجه موجات عنف المستوطنين وتطرفهم الأعمى؟


حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة، استغلها المستوطنون لينقضوا على الأرض الفلسطينية في الضفة، فأطماعهم فيها لا تتوقف منذ بدأ الاحتلال، وهم في هذه الأيام يصعدون من عملياتهم لتنفيذ مخططاتهم بالسيطرة الكاملة على الضفة، ويسعون لتضييق الخناق وسبل العيش أمام المواطن الفلسطيني.


الواقع على الأرض في الضفة شديد الخطورة والتعقيد، في ظل تسلح غير مسبوق وتوحش لقطعان المستوطنين الذين يمارسون العربدة ويعتدون على الناس وممتلكاتهم تحت حماية من جنود الاحتلال، وهم يحتكمون لشريعة التطرف الأعمى والعنصرية الكاملة، فلا يخضعون لقانون ولا يلتزمون بسلوك بشري إنساني، وهذا كله يأتي بدعم من حكومة الحرب ومن وزرائها وفي مقدمتهم بن غفير وسموتيرتش اللذان يقودان الحالة المسعورة في الضفة من خلال المستوطنين، بعد أن قاموا بتسليحهم بعشرات الآف من البنادق الرشاشة.


سرطان الاستيطان في الأرض الفلسطينية يتوسع ويمتد وفق خطط وخرائط قضم ومصادرة واستيلاء، منها ما أخذ طابع المدن العصرية المبنية على طراز معماري غربي أجنبي، ومنها ما هو لأغراض الزراعة والصناعة وتربية المواشي وغيرها من محميات طبيعة تخضع لسيطرتهم بحجج غير قانونية، بحيث باتت المستوطنات تستحوذ على كل خيرات الأرض من تربة ومياه وآبار جوفية وصخور، وهي تتمدد كأفعى طولًا وتتسع عرضًا حتى محاذاة المدن والقرى الفلسطينية التي تتعرض لموجات من الاعتداءات بالقتل والحرق والتخريب وسرقة المحاصيل الزراعية، بينما لا يجد المواطن الفلسطيني صاحب الأرض من يحميه ويدفع عنه شرّ تلك العصابات.

أقلام وأراء

الجمعة 19 أبريل 2024 9:53 صباحًا - بتوقيت القدس

في معاني الليلة الإيرانية

تلخيص

سيبقى ردّ طهران ليلة الأحد الفائت على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، يوم الأول من إبريل/ نيسان الحالي، مشهداً فارقاً في تاريخ الشرق الأوسط، مشهداً فريداً، فيه غرابة وحتى طرافة، على أهميته.


 وبينما يمكن لطهران وواشنطن والإسرائيليين ادّعاء الانتصار، رغم أنّهم في خنادق متقابلة، سيؤكّد المشهد أنّ منهج حركات التحرّر في فلسطين، والعامل الذاتي الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال، هو الأكثر تأثيراً الذي لا يمكن تجاوزه، فيما باقي المواقف والقضايا متغيّرة ونسبيّة.


افتخر إيرانيون وهتفوا فرحاً وبحماسة، فأسلحتهم (أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ سكود وصواريخ أرض أرض)، قطعت مسافة ألف كيلو متر لتضرب إسرائيل. في المقابل، تفتخر إسرائيل، ومعها الولايات المتّحدة، أنّها أسقطت 99% من الأسلحة الإيرانية، وجعلت نتيجتها أقرب إلى صفر، ومنعت سقوط خسائر في الأرواح، بينما قتلت الغارة الإسرائيلية في دمشق 16 شخصاً. أضحت المُسيّرات الإيرانية جزءاً من الترسانة الروسيّة في أوكرانيا، وهذه "الأسلحة الثلاثمائة" لم تنطلق من إيران وحدها، بل أيضاً من العراق، ولبنان، واليمن، وسقطت في فلسطين ومُحيطها، بما في ذلك الأراضي الأردنية، ما يعني أنّ إيران قادرة على أن تقول إنها موجودة في كلّ مكان غرباً وشرقاً، لكنّه وجود غير حاسم، فهو لا يحقّق نتائج كبيرة عسكرّياً. لم يحدُث سابقاً أنّ تناقل العالم خبر انطلاق الأسلحة من بلد إلى آخر وأنّها تحتاج من خمس إلى سبع ساعات لتصل إلى أهدافها، وكأنّ الخبر يقول: على المستهدفين الاستعداد وتفادي الخسائر. هذا مشهدٌ فريد، وجده بعضهم طريفاً. فعادةً، تكون الهجمات مفاجئة ومباغتة. بقيت إسرائيل مستيقظة مع كثير من الترقّب والخوف بانتظار وصول المسيّرات والصواريخ، وتكبّدت خسائرَ ماليّةً ونفسيّةً كبيرةً.


 والسؤال هنا: هل سبب هذا البطْء عجز السلاح الإيراني وتقدّم المنظومات الدفاعية الإسرائيلية الأميركية؟ أم هو جزء من قواعد اشتباك بـ"خطوط حمراء" متّفق عليها ضمنيّاً بشأن الخسائر التي يُسمَح لكلّ طرفٍ أن يُوقِعها في الطرف الآخر جزءاً من استراتيجيات الطرفين، الإيراني من جهة، والإسرائيلي الأميركي، من جهة أخرى؟


مواجهة إسرائيل، ودعم المقاومة ضدّها، جزء من شرعيّة وأيديولوجية النظام الإسلامي في إيران، ووسيلة للحصول على التأييد الشعبي داخليّاً وخارجيّاً.


إسرائيلياً، لطالما كانت إيران موضوعاً يُثار لحرف الانتباه عن المسألة الفلسطينية. فمثلاً، في خطابات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يُخصّص جزء كبير للهجوم على طهران، ويتذكّره (نتنياهو) العالم وهو يحمل صورةً ترمز للقنبلة النووية الإيرانية المزعومة. ويواصل الإسرائيليون الحديث عن الخطر الإيراني، وأنّه مبرّرٌ لتطبيع عربي إسرائيلي في مواجهة الخطر الفارسي/ الإيراني/ الشيعي، مع تجاهل الموضوع الفلسطيني. وقد كان في آخر تصعيد إسرائيلي مع إيران حرفٌ للانتباه عمّا يحدث في قطاع غزّة، ولاستعادة قدرٍ من التأييد الدولي الغربي لإسرائيل بعد النقد المتزايد للجرائم الإسرائيلية في غزّة والضفّة.

إيرانيّاً، فإنّ مواجهة إسرائيل، ودعم المقاومة ضدّها، جزء من شرعيّة وأيديولوجية النظام الإسلامي فيها، ووسيلة للحصول على التأييد الشعبي داخليّاً وخارجيّاً. وتَحكمُ سياسة طهران إزاء إسرائيل قواعد، أوّلها الواقعيّة السياسية التي كثيراً ما تطفو على السطح، فأحياناً يجري التفاهم والالتقاء ضمناً أو صراحةً مع "الأعداء"، كما في صفقة الأسلحة الأميركية إلى إيران بوساطة إسرائيلية في الثمانينيات (إيران كونترا أو إيران غيت) أو الصمت المتواطئ إيرانياً على الهجمات الأميركية في أفغانستان والعراق وإسقاط الأنظمة هناك في بداية هذا القرن. والقاعدة الثانية، اعتماد الحرب بالوكالة، أي دعم الحلفاء لمواجهة إسرائيل والغرب، خياراً مفضّلاً. والقاعدة الثالثة، أنّه إذا اضطرّت إيران لمواجهة صريحة مباشرة مع إسرائيل، تكون وفق سياسة "حافّة الهاوية"، أي تبادل ضرباتٍ محسوبةٍ لا تؤدّي إلى مواجهة شاملة أو موجعة، وما يوضّح هذه القاعدة الثالثة، التصريحات الإيرانية التي توازت مع الهجمات تستعجل التهدئة، إذ أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أنّه مع إطلاق المسيّرات والصواريخ باتجاه إسرائيل "يمكن اعتبار الأمر منتهياً" (أي أنّ هذه نهاية الردّ الإيراني)، وأعلنت الخارجية الإيرانية أنّ ما يحدُث هو "إجراء دفاعي"، في رسالة أنّ إيران لا تريد مواجهة.


تدرك واشنطن، أكثر من أي وقت مضى، حجم الورطة التي تؤدّي إليها السياسات الإسرائيلية، لكن الإدارات الأميركية ما زالت محكومة بمصالحها وحساباتها القديمة.


عربيّاً، وجدت الدول نفسها، من جديد، في موقف شبه المتفرّج على المشهد الإيراني الإسرائيلي الأميركي. قد تجد بعض الدول ما حدث مبرّراً لشراء أنظمة أسلحة كالتي استخدمتها إسرائيل تحسّباً لهجوم إيراني. ستحتفظ ذاكرة مدن وأجيال عربية وفلسطينية، وإسرائيليين، بمشاهد ليلة الهجوم الإيراني، في سياق "تجربة" حرب غزّة، وسيكون لذلك كلّه تبعات في السلوك السياسي والجمعي العربي لاحقاً، خصوصاً على المستوى الشعبي.


أميركياً، تدرك واشنطن، أكثر من أي وقت مضى، حجم الورطة التي تؤدّي إليها السياسات الإسرائيلية، لكن الإدارات الأميركية ما زالت محكومة بمصالحها وحساباتها القديمة، وعلاقاتها مع نخب اللوبي الإسرائيلي، ويتضّح في اللحظة الحالية أنّ واشنطن ستكبح جماح ردّ إسرائيلي أو تقلّل من حجمه، وقد يكون الموقف الأميركي ذريعة لنتنياهو حتى لا يردّ بهجوم حقيقي كبير.


أثبتت ليلة الأحد أنّ القنبلة الحقيقية التي تنفجر في وجه الاحتلال، وفي وجه محاولات التجاهل الدولي، هي المقاومة الفلسطينية الذاتية. ما حدث، منذ 7 أكتوبر (2023) وصولاً إلى ليل 13- 14 إبريل/ نيسان 2024، أنّ العالم يكتشف، مرّة أخرى، أنّ الفلسطينيين قادرون على لعب الدور المركزي في الصراع، وأنّهم "الرقم الصعب".


 وما ثبت منذ 7 أكتوبر وحتى ليلة الأحد الفائت أمور، أهمّها أنّه من دون حل القضية الفلسطينية سيبقى القلق في المنطقة ولا يمكن الادّعاء أنّ تطبيع المنطقة ممكن من دون حلّ المسألة الفلسطينية. إسرائيل تتلاعب بالمنطقة لمصلحتها، ولا مصلحة لها أكبر من مواصلة الاحتلال والتمدّد في المنطقة. ثمّ اتضح أنّ منطق المقاومة التي تعتمد على العامل الشعبي الفلسطيني، المدعوم من أشقّاء وأصدقاء، وآخرين، سيبقى الأكثر فعّالية، مع الحاجة الماسّة لدعم سياسي عربي رسمي أكبر، ولقيادة رسمية فلسطينية موحّدة.

أقلام وأراء

الجمعة 19 أبريل 2024 9:50 صباحًا - بتوقيت القدس

"اسرائيل" ومأزق الرد وعدم الرد

تلخيص

يبدو أن طهران ودعت إلى غير رجعة سياسة الإحتواء، وتخلت عن مقولة "الصبر الإستراتيجي"، وتخلى ناسج السجاد العجمي قطبة قطبة بتأن وصبر، كي يخرجها تحفة فنية، عن نَفسه الطويل في النسج، وذلك بعد أن أنجزت ايران بناء قدرات عسكرية وتسليحية وتكنولوجية وسيبرانية وجيوفضائية كبيرة جداً، فيها الشيء الكثير من التطور التقني والعسكري والتكنولوجي والعلمي، وبالذات المسيرات الحديثة من طراز" شاهد 149" التي اختبرها الروس في تدمير الدبابات والآليات والقطع العسكرية الأوكرانية، وكذلك الصواريخ الفرط صوتية ذات المديات الطويلة والإصابة الدقيقة والرؤوس التفجيرية والتدميرية الكبيرة جداً، ومنظومات الدفاع والحماية الصاروخية والاعتراض الجوي ذات الكفاءة العالية، التي اختبرت في إسقاط أحدث طائرات التجسس الأمريكية غلوبال هوك، في حزيران 2019 في مضيق هرمز فوق المجال الجوي الدولي.


إيران بعد قصف قنصليتها في دمشق، ورفض امريكا ودول الغرب الإستعماري، في مجلس الأمن الدولي إدانة هذه العملية التي خرقت القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بشكل سافر، لم يكن أمامها من خيارات، إلا ان ترد على ذلك، فهذا الرد يتعدى الرد على إستهداف القنصلية الى رد يتصل بفرض معادلات اشتباك وقواعد ردع جديدة، وهو كذلك يتصل بالكرامة الوطنية والسيادة والردع بالنسبة لإيران، وعدم القيام به يضر بالمصداقية والثقة والهيبة الإيرانية، أولاً أمام الداخل الإيراني، الذي طالب برد قاس ومؤلم، وكذلك سينعكس ذلك سلباً على حلفائها ومحورها في المنطقة والإقليمي، وأيضاً عدم الرد يعني السماح لاسرائيل بفرض قواعد اشتباك ومعادلات ردع جديدة، ويجعلها في المستقبل تتمادي أكثر وأكثر، ليس بقصف اهداف ومواقع عسكرية وأمنية ودبلوماسية ايرانية في سوريا والعراق، بل قصف اهداف ومنشآت واغتيال قادة عسكريين وسياسيين وعلماء في قلب طهران، ومن هنا جاء الرد ممهوراً بتوقيع المرشد الأعلى والقائد العام لقوات المسلحة الإمام علي خامينيئ، وأحيل الرد توقيتاً ومكاناً وحجماً الى الجهاز التنفيذي، وبقرار المرشد، هذا الذي لم تتوقعه لا أمريكا ولا اسرائيل، بات القرار ملزماً، وإن كانت ايران كجزء من المحور الداعم والمشارك في الدفاع عن قطاع غزة ومقاومتها ، كانت مستعدة للتخلي عن الرد في سبيل وقف إطلاق نار دائم وإنسحاب اسرائيلي شامل من القطاع وعودة نازحي الشمال وإنجاز صفقة تبادل تستجيب لمعظم مطالب المقاومة الفلسطينية، ولكن عدم تحقيق ذلك ورفض اسرائيل الإستجابة له، جاء الرد الإيراني، الذي في إطار الإستعداد والتحضيرات له، عاشت اسرائيل حكومة وقيادة عسكرية وامنية وسياسية، حالة من الإرباك والقلق والتخبط والهوس والإستنفار، ووضع المجتمع الإٍسرائيلي وجبهته الداخلية في حالة نفسية غير مسبوقة، إضطر الناطق العسكري باسم الجيش الإٍسرائيلي لمخاطبة الجمهور، بعدم التهافت على تخزين المواد الغذائية وعبوات المياه، وأيضاً عدم التسابق على سحب النقود من ماكنات الصرف الآلي البنكية، لأن من شأن ذلك خلق حالة هستيريا بين الجمهور ووضعه في ضغط نفسي كبير.

أمريكا واسرائيل لم تتوقعا تخلي ايران عن سياستها التقليدية بالإحتواء، وموقف المرشد الأعلى ، الذي شكل تطورا في الموقف الإيراني وجرعة كبيرة من التحدي والتغير في الموقف.

حالة من الإرباك والتخبط سادت المقاربات الأمريكية والإسرائيلية حول الرد على الهجوم الإيراني، هذه المقاربات ادت الى تغير المواقف بزمن قياسي، فمن نصيحة بعدم الرد، والإكتفاء بهجوم دبلوماسي وفرض عقوبات على ايران والحرس الثوري، الى قرار بالرد واجماع عليه من قبل مجلس الحرب الإسرائيلي، وفشل في تحديد موعده وحجمه، فالبداية أمريكا ومعها حلفاءها الأوروبيين، نصحوا اسرائيل، بأن تحتفل بالنصر الإستراتيجي، بإسقاط 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، ولكن بعد إنكشاف الحقيقة، ان الصواريخ الإيرانية استطاعت الوصول الى القاعدة الإستخبارية "نيفاطيم" التي اتخذ فيها قرار القصف للقنصلية الإيرانية، ومطار رامون الذي انطلقت منه طائرات " اف 35" لقصف القنصلية الإيرانية، وبأن هذا الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي تتعرض له اسرائيل يستوجب الرد، لأنه يمس بقدر كبير بقوة الردع الإسرائيلية وبالأمن القومي الإسرائيلي، ولذلك تلاشت الفوارق بين الموقف الإٍسرائيلي والموقف الأمريكي والأوروبي الغربي، وباتت الرد ضروريا، ولكن ان يكون مضبوطا ومحدودا، ولا يؤدي الى " تهور" ايران وإشعالها للمنطقة، ووصل الأمر بالرئيس الأمريكي بايدن، المفتخر بصهيونيته للقول بأن الحرب اذا ما توسعت، فإن أمريكا ستشارك فيها الى جانب اسرائيل، لأنه حسب زعمه بأن ايران تريد ان تمحو الدولة اليهودية من العالم بشكل نهائي عن الوجود.

ايران اعلنت جهوزيتها للرد، سواء كان بإستهدف اراضيها ومنشآتها النووية وبرامج صواريخها الباليستية ومصانع المسيرات والأسلحة، او تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب داخل ايران، او المس بمؤسسات ايران وبعثاتها الدبلوماسية ووجودها العسكري والأمني في المنطقة.

ايران قالت بأن ردها على أي هجوم إسرائيلي داخل ايران أو خارجها، ولو كان محدودا، سيجري الرد عليه بشكل مؤلم وقاس، وسيكون عشرات أضعاف الرد السابق، وأبلغت أمريكا بان قواعدها العسكرية في المنطقة ستكون عرضه للقصف إذا ما شاركت في الرد الإسرائيلي على ايران، وكذلك دول حلف " الناتو" العربي المصغر، التي تتواجد في اغلبها، ان لم يكن جميعها قواعد أمريكية، تبلغت رسالة ايران، بان تقديمها أي تسهيلات لإمريكا أو إسرائيل، بفتح اجوائها وأراضيها للهجوم على ايران، سيضعها في حالة من العداء مع طهران.

دخل الأميركيون والإسرائيليون في مرحلة الحسابات الدقيقة لمخاطر ومكاسب الرد وعدم الرد على عملية الردع الإيرانية ليل 14 نيسان، ردا على الغارة الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث ان كلا الخيارين محفوف بمخاطر، أقلّها التسليم بموازين جديدة تكون لإيران اليد العليا فيها على مستوى المنطقة، وما لذلك من انعكاسات على مكانة إسرائيل الإقليمية وهي في قلب حربها الخاسرة على جبهات غزّة ولبنان، واستطرادًا على النفوذ الأميركي في المنطقة التي تمثل إسرائيل القويّة المهيمنة قاعدته الرئيسية. وبالمقابل فإن الرد يفتح الباب لمواجهة تبدو إيران جاهزة لخوضها وقد أعدت لها عدتها، رغم تأكيدها أنها لا تسعى إليها لكنها لا تخشاها، وحتى منتصف ليل أمس الاول، كانت المعادلة المعلنة تقوم على أن القرار يعود لاسرائيل، وأن واشنطن تحترم ما سوف تقرره تل أبيب وأنها تلتزم بحماية اسرائيل، مهما كان قرارها، بينما تحت الطاولة يستمر التشاور الأميركي الإسرائيلي على مستوى الخبراء لبلورة جواب يتيح ردا لا يؤدي الى المواجهة المفتوحة او إلى رد إيرانيّ أشد قسوة، وهذا ما ظهر في تردّد مجلس الحرب في إسرائيل تجاه بلورة قرار واضح.

الحجيج الأوروبي الى إسرائيل ممثلاً بوزراء خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، للوقوف الى جانب إسرائيل وخلف خياراتها وقرارتها، يذكر بالحجيج الأمريكي والأوروبي الغربي، قادة وجنرالات، بعد معركة 7 أكتوبر، حيث حضروا من أجل المصادقة على الخطط الإسرائيلية ومشاركتها في شن حربها على قطاع غزة ومقاومتها و"اجتثاث" حركة حماس، ولكن هذه المرة فان الحجيج، يأتي من أجل إقناع إسرائيل بعدم الرد أو برد مضبوط ورمزي، لا يستثير حفيظة ايران وما يسمونه بتهورها، بما يقود الى خروج الأمور عن السيطرة ، والذهاب الى حرب إقليمية شاملة مدمرة، وقالوا بأنهم سينفذون سلسلة عقوبات بحق ايران وحرسها الثوري واعتباره منظمة "إرهابية".

إسرائيل أرادت من عدونها على القنصلية الإيرانية في دمشق ، ان تكون مصدر تظهير لإستعادة قوة ردعها، ولكنها جاءت كمصدر لتظهير الردع الإستراتيجي الإيراني.
لم يعد هناك تباين أمريكي -إسرائيلي بعد مرحلة الرد الإيراني، فهناك حالة من التخبط والإرباك، وهذا ما نشهده من التأجيلات المستمرة للرد الإٍسرائيلي، والتنسيق المتواصل والمستمر أمريكياً وإسرائيلياً واوروبياً، لبلورة مخرج لهذا المأزق لا يذهب الى التحدي، ولا يسلم بخسارة قوة الردع، ولكن يبدو ذلك وهماً ودرباً من الخيال حتى اللحظة، فتارة يتحدثون عن رد دبلوماسي وسيبراني، واخرى يتحثون عن رد مؤلم وصادم، ومن ثم عدم القدرة على إتخاذ القرار.
كل المعطيات تقول بأن هناك تحولات كبرى واستراتجية تحدث في المنطقة، ومن شأنها ان تقود لوقوع المواجهة الكبرى.

أقلام وأراء

الجمعة 19 أبريل 2024 9:48 صباحًا - بتوقيت القدس

دعوات الصقور لضرب إيران الآن مخطئة

تلخيص

دعا مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون إسرائيل إلى الرد على القصف الصاروخي الإيراني الضخم الفاشل في نهاية الأسبوع الماضي، بتدمير منشآت الوقود النووي. من ناحية، هذا ليس مفاجئاً؛ فنادراً ما رأى بولتون مشكلة لم يكن يعتقد أنه يمكن إخضاعها بالقصف. ومع ذلك فهو ليس الوحيد الذي يعتقد أن قرار طهران بمهاجمة إسرائيل علناً قد قدم نافذة نادرة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية، وكل المطلوب هو الإرادة للعمل.


يوافق أعضاء اليمين المتطرف في حكومة إسرائيل على ذلك، وكذلك بعض أجهزتها الأمنية. لو كان الأمر مجرد مسألة إرادة.


بولتون متهور، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي يفهمها هو وغيره من الصقور إزاء إيران، بدءاً من الادعاء بأن المرشد الإيراني علي خامنئي، من خلال مهاجمة إسرائيل مباشرة مساء السبت، غيّر قواعد الاشتباك. فالبلدان كانا قبل ذلك يخوضان حرباً غير معلنة في الظل. ومن خلال جعل الهجوم مباشراً ومكشوفاً، خلق خامنئي خيارات سياسية جديدة لإسرائيل.


والصقور على حق أيضاً في أن إيران تستعد لإنتاج قنبلة نووية على رغم نفيها. منذ أن قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 إنه سيسحب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع طهران، قفز المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب من لا شيء تقريباً إلى أكثر من خمسة أطنان، بما في ذلك كميات متزايدة الأهمية تم تخصيبها إلى 20 في المائة و60 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من 3.7 في المائة المطلوبة للاستخدام المدني، وجاهزة لمزيد من التخصيب السريع لدرجة الأسلحة، عند حوالي 90 في المائة.


ويعتقد معهد العلوم والأمن الدولي، ومقرّه واشنطن، الآن، استناداً إلى تحليل تقرير للمفتشين الدوليين صدر في فبراير (شباط) الماضي، أن إيران قامت بتخزين ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج «سبعة أسلحة نووية في شهر واحد، وتسعة في شهرين، وأحد عشر في ثلاثة أشهر»، و12 - 13 في أربعة أشهر، و13 في خمسة أشهر. بعبارة أخرى، هي بالفعل قوة على عتبة النووية.


ومن الصحيح بالقدر نفسه أن إيران - كما ثبت مرة أخرى يوم السبت - تشكّل تهديداً وجودياً محتملاً لإسرائيل، سواء بشكل مباشر أو عبر حلفاء مثل «حماس» و«حزب الله» والحوثيين في اليمن.


ولن ينكر كثيرون أنه إذا أصبحت إيران دولة نووية، فمن المرجح أن تتطلع حكومات أخرى في المنطقة الأكثر اضطراباً إلى القيام بالشيء نفسه، من السعودية إلى تركيا. ولهذا السبب؛ فإن المخاوف بشأن طموحات إيران النووية كانت دائماً محل اهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة وكذلك في إسرائيل. وكان الخلاف حول أفضل السبل لإحباطها.


وهنا يخطئ الصقور. وهم يزعمون دائماً أن إيران قد اقتربت من امتلاك قنبلة نووية بسبب «ضعف» الرؤساء الأميركيين المتعاقبين، باستثناء دونالد ترمب، بالطبع، الذي احتفلوا بسياسة «الضغط الأقصى» وقراره بالتخلي عن اتفاقيات 2015. لقد قام بولتون بحملة طويلة وشاقة من أجل هذا الخروج.


لقد فشلت الحكومات الأميركية والإسرائيلية المتعاقبة في إلغاء البرنامج لأنه من الصعب فعل ذلك، ولأنها كانت تخشى عن حق أن أي محاولة فاشلة قد تؤدي إلى نتائج عكسية سيئة. في الواقع، كانت نتيجة «الضغط الأقصى» الذي مارسه ترمب هو إنتاج الحد الأقصى من قدرة التخصيب الإيرانية والحد الأقصى من مخزونات اليورانيوم المخصب.


دعا بولتون إلى ردٍ غير متناسب في مقابلة تلفزيونية، وقال إن تدمير منشآت إيران النووية سيتضمن أولاً حملة كبيرة لتدمير دفاعاتها الجوية. تتمتع الولايات المتحدة وإسرائيل بالقوات الجوية الأكثر قدرة على هذا الكوكب، ولكن كما أظهرت الحرب في أوكرانيا، فإن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة - التي اشترت إيران بعضها من روسيا - هي أيضاً قادرة للغاية.


وقد تكون تلك مخاطرة تستحق المجازفة إذا كان من المتوقع بشكل معقول أن تصل العملية إلى جميع المنشآت النووية وتدمرها. سيكون الأمر بسيطاً في بعض الحالات بمجرد التعامل مع الدفاعات الجوية؛ لأن لدى إيران الكثير من منشآت التخصيب المعروفة فوق الأرض والتي يمكن ضربها. لكنها تعمل أيضاً على تحصين برنامجها ضد الهجمات منذ سنوات. هناك سلاسل من أجهزة الطرد المركزي تدور إلى درجة تخصيب 60 في المائة في فوردو، حيث اكتشف مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مطلع العام الماضي، آثار يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة - وهي أقل بقليل من درجة التخصيب في الأسلحة.


ووجد تحليل أجرته وكالة «أسوشييتد برس» لصور الأقمار الاصطناعية في مايو (أيار) الماضي أن إيران كانت تحفر أيضاً موقعاً جديداً لمصنع التخصيب الأكثر شهرة لديها، في نطنز، على بعد 180 كيلومتراً إلى الجنوب من قم، تحت جبل آخر. وهذه المرة الأمر أعمق من فوردو. ليس هناك ما يضمن أنه حتى القنابل الخارقة للتحصينات التي طورتها الولايات المتحدة لهذا الغرض ستكون قادرة على الحفر عبر هذه الجبال للوصول إلى المنشآت الموجودة تحتها.


من الأساطير أيضاً أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تهاجما أبداً البرنامج النووي الإيراني. لقد فعلتا ذلك لسنوات، بطرق تشكل مخاطر تصعيد أقل بكثير، بما في ذلك تهريب العبوات الناسفة وإصابة أجهزة الكومبيوتر التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزي. فقد دمر فيروس ستوكسنت ألفاً من أصل تسعة آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز (فوق الأرض) في عام 2010، من خلال جعلها تدور بسرعة كبيرة.


ودمرت الانفجارات في نطنز عامي 2020 و2021 آلافاً أخرى من أجهزة الطرد المركزي. وبين كل ذلك، تم اغتيال عدد كبير من علماء الفيزياء النووية والإداريين الإيرانيين. ويمكن القول إن هذه النكسات هي بقدر ما يمكن أن تحققه ضربة جوية. ومع ذلك، وبعد ثلاث إلى أربع سنوات، أصبحت إيران تمتلك أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً ويورانيوم عالي التخصيب أكثر من أي وقت مضى.


ما تثبته هذه الهجمات السابقة كلها هو أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل من تحديد جميع مرافق التخصيب العلنية والسرية، وتحييد الدفاعات الجوية الإيرانية واختراق الكهوف الجوفية، فمن المرجح أن يؤدي الضرر الناجم إلى تأخير البرنامج ولكنه لن يقضي عليه، مع ضمان اندلاع حرب إقليمية.


وما دام أنها تحتفظ بالمعرفة، فستتمكن إيران من إعادة بناء عملياتها. ومن ناحية أخرى، فمن المؤكد أن النظام سينهي كل أشكال التعاون المتبقية مع المفتشين الدوليين، بينما يسعى جاهداً إلى إنتاج رادع نووي جدير بالثقة.


منذ عام 2012، قامت دراسة أقرّها أكثر من عشرين من الجنرالات والدبلوماسيين الأميركيين السابقين وغيرهم، بما في ذلك مستشار الأمن القومي السابق زبيغنيو بريجنسكي، بوزن إيجابيات الهجوم وسلبياته، وانحازت إلى جانب الحذر، وتقييم أن برنامج طهران حتى ذلك الحين يمكن أن يتأخر لمدة عامين على الأكثر، وبعد ذلك يصبح احتمال حصول إيران على أسلحة نووية أكثر، وليس أقل احتمالاً. وفي هذه الأثناء، سيكون هناك رد فعل سلبي كبير.


مقاربة الضعف في مقابل الصلابة لعبة اصطلاحية غير مناسبة لقرارات الحرب والسلام. فهي لا تذكر شيئاً عما قد ينجح، ولا تحدد ما إذا كانت المنافع تفوق تكاليف الحرب والمجهول الذي تفتح أبوابه. والواقع، كما وجدته الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، والآن إسرائيل في غزة، هو أن التحرك الصارم في غياب إطار سياسي متين وأهداف قابلة للتحقيق يميل إلى الإتيان بنتائج عكسية.

عربي ودولي

الجمعة 19 أبريل 2024 9:26 صباحًا - بتوقيت القدس

"إسرائيل" تقصف إيران والأخيرة تعلن إسقاط مسيرات عدة

تلخيص

وكالات

شنت إسرائيل ضربة ضدّ إيران ردًّا منها على الهجوم الإيراني الذي استهدف أراضيها ليل السبت - الأحد الماضي، وأعلنت إيران أنّها أسقطت مُسيّرات عدّة وأنّه "ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي" على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد، في حين التزم الجانب الرسمي الإسرائيلي بالصمت إزاء الهجوم.


وأكد مسؤول أميركي في إحاطة صحافية أن "الموقع المستهدف ليس نوويا"، وأن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة الإسرائيلية على إيران؛ وبحسب المسؤول، فإن الرد الإسرائيلي جاء "محدودا" واستهدف مواقع عسكرية إيرانية.


وقال المتحدّث باسم وكالة الفضاء الإيرانيّة، حسين داليريان، عبر منصّة "إكس"، إنّ مُسيّرات عدّة "أُسقِطت بنجاح من جانب الدفاع الجوّي للبلاد، ولا توجد تقارير عن هجوم صاروخي حاليا".


بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 مصادر إيرانية أن "الهجوم الإسرائيلي أصاب قاعدة جوية إيرانية قرب أصفهان".


من جهتها، أفادت وكالة "فارس" للأنباء بأنّ دويّ "ثلاثة انفجارات" سُمِع قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش قرب أصفهان، وأكدت التقارير أنه لا وجود لانفجارات على الأرض في أصفهان وأن الانفجارات كانت من جراء تفعيل الدفاعات الجوية.


وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني فجر اليوم، الجمعة، بوجود تقارير عن "انفجارات مُدوّية" سُمعت في محافظة أصفهان وغيرها من محافظات البلاد، مشيرا إلى أنّ أسبابها مجهولة


وأكدت التقارير الإيرانية أن "المنشآت النووية الإيرانية آمنة ولم تتعرض لأي ضرر".


يأتي ذلك في وقت سبق لإسرائيل أن أعلنت نيّتها الردّ على هجوم إيران ضدّ أراضيها، نهاية الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية، إن الدفاعات الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاح.


وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية (باستثناء التوجيهات الحالية). إذا كانت هناك تغييرات، فسيتم إبلاغ الجمهور بها على الفور".


وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأنه تم تفعيل مضادات دفاعية بمحافظة أصفهان لإسقاط جسم يحتمل أنه مسيرة صغيرة. وذكرت تقارير أميركية أن واشنطن "على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران".


وألغيت الرحلات الجوية بمطار الإمام الخميني الدولي بطهران حتى العاشرة والنصف صباحا، وعقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماع طارئ فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني حالة التأهب القصوى.


وأكد المتحدث باسم وكالة الفضاء الإيرانية أن الدفاعات الجوية تصدت لـ3 أهداف في سماء مدينة أصفهان، ولفتت التقارير إلى عدم وقوع أي انفجارات على الأرض في مدينة أصفهان وأن أصوات الانفجارات ناجمة عن الدفاعات الإيرانية.


وبحسب وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية، فقد تم تفعيل الدفاعات الجوية في عدة محافظات إيرانية بما في ذلك في مدينة تبريز، وسط أنباء عن أصوات انفجارات ناجمة عن وسائط الدفاع الجوي.


وأكد المتحدث باسم وكالة الفضاء الايرانية أنه "تم إسقاط عدة طائرات مسيرة صغيرة بنجاح بواسطة الدفاع الجوي للبلاد"، وأكد عدم وجود "أي دليل حتى الآن، حول الهجوم الصاروخي على أصفهان".

فلسطين

الجمعة 19 أبريل 2024 9:14 صباحًا - بتوقيت القدس

إدانات لاستخدام "الفيتو" الأميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تلخيص

أدانت جهات رسمية فلسطينية وعربية، استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن "الفيتو" الأميركي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حيث تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012 عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع الدولة المراقب.


وشددت الرئاسة على أن هذه السياسة الأميركية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدواناً صارخاً على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ومواصلة سياسات العدوان وجرائم الحرب التي تتم برعاية ودعم الولايات المتحدة الأميركية التي دأبت على استخدام "الفيتو" ضد حقوق شعبنا.


وأكدت الرئاسة، أن هذا الفيتو الأميركي العدواني يكشف تناقضات السياسة الأميركية التي تدّعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة.


بدورها، دعت حركة "حماس المجتمع الدولي إلى "الضغط لتجاوز الإرادة الأميركية ودعم نضال شعبنا وحقه المشروع في تقرير مصيره".


واعتبرت أن فيتو واشنطن ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يعزل الإدارة الأميركية عن الإرادة الدولية.


من جهتها، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، "إن المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيل، ما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبا على مجلس الأمن، لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة".


وأضاف: "يدعو الأردن كل الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والسلام في المنطقة من دون تجسدها، على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".


من ناحيته، أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنّت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرّب من السلام المنشود.


وجددت مطالبة المملكة باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.


بدورها،  قالت وزارة الخارجية المصرية، "إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عاماً، وخطوة هامة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية المُتعارَف عليها، لإرساء حل الدولتين، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، مؤكدة حتمية تمكينه بصورة كاملة من ممارسة كافة حقوقه الشرعية".


كما اعتبرت إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.



فلسطين

الجمعة 19 أبريل 2024 9:09 صباحًا - بتوقيت القدس

"حماس" تحذّر من مساع "خبيثة" لاستبدال الأونروا

تلخيص

غزة- "القدس" دوت كوم

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مساعي الاحتلال الإسرائيلي مدعوما من أطراف دولية "خبيثة" لاستبدال عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهيئات وعناوين دولية أخرى، في حين دعت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في دعم الوكالة الأممية.


وأوضحت حماس في بيان أمس الخميس أن استهداف الأونروا يأتي في سياق حملة تجويع غير مسبوقة في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال دمرت قرابة 7 مخيمات للاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 70% من سكان القطاع، 90% منهم يعانون الفقر المدقع، في حين أن 95% منهم لا يتقاضون أي دولار جراء البطالة المدمرة.


ولفت بيان الحركة إلى أن تصريحات المفوّض العام للأونروا، للتحذير من محاولة تفريغ عمل الوكالة واستبدالها، "تعكس جانبا من مؤامرات دولية لشطب قضية اللاجئين وجعلها قضية إنسانية إغاثية تقوم بها هيئات دولية لا علاقة لها بالأونروا".


"مكانة قانونية"

من جهتها، دعت منظمة التحرير الفلسطينية أمس المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أجل تمكينها من القيام بمهامها في مناطق عملياتها.


وطالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة أحمد أبو هولي، في بيان، بتأمين تمويل كافٍ ومستدام للأونروا، لضمان استمرار تقديم خدماتها، لافتا إلى ضرورة استئناف الدول المانحة دعمها للوكالة، من أجل تمكينها من تلبية احتياجات اللاجئين التي تضاعفت مع استمرار العدوان على غزة.


ورحب أبو هولي بإعلان الجزائر تقديم مساهمة مالية استثنائية "للأونروا" بقيمة 15 مليون دولار، قائلا إن "هذا الدعم سيساعد الوكالة على تجاوز أزمتها المالية، وتقديم خدماتها ويحمل رسالة لأعضاء مجلس الأمن للتأكيد على مكانة الوكالة القانونية، في ظل المحاولات الإسرائيلية لإنهاء عملها وحظر أنشطتها".


ولفت إلى أن الجزائر قدمت أيضا العام الماضي مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار، للمساعدة على إعادة إعمار مخيم جنين إثر العدوان الإسرائيلي في يوليو/تموز 2023، مؤكدا أن الأونروا بحاجة إلى نحو مليار دولار لتغطية العمليات الإنسانية في غزة، ونحو 415.4 مليون دولار لدعم عملياتها في سوريا ولبنان والأردن.