فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 4:05 مساءً - بتوقيت القدس

مستوطنون يغلقون شمال غرب أريحا

تلخيص

أريحا - "القدس" دوت كوم

أغلق مستوطنون، اليوم السبت، طريق المعرجات شمال غرب مدينة أريحا.


وبحسب مصادر محلية، فإن عددا من المستوطنين أغلقوا شارع طريق المعرجات الرابطة بين محافظتي رام الله وأريحا بمركباتهم، ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 4:03 مساءً - بتوقيت القدس

أردوغان يعقد لقاء مغلق مع هنية

تلخيص

اسطنبول - "القدس" دوت كوم

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في إسطنبول.


وعقد اللقاء بشكل مغلق في مكتب الرئاسة بقصر "دولمة بهتشة" في إسطنبول. كما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية.


وكان هنية وصل أمس اسطنبول بعد دعوة تلقاها من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء جمعهما في الدوحة.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 3:54 مساءً - بتوقيت القدس

تشييع جثماني شهيدين من نابلس

تلخيص

نابلس - "القدس" دوت كوم

 شيعت جماهير محافظة نابلس، اليوم السبت، جثماني الشهيدين عبد الرحمن ماهر بني فاضل (30 عاما)، ومحمد أشرف بني جامع (21 عاما)، من بلدة عقربا جنوب نابلس، إلى مثواهما الأخير.


وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، بمشاركة ممثلي الفعاليات الوطنية والرسمية والشعبية، باتجاه بلدة عقربا حيث تم إلقاء نظرة الوداع عليهما قبل مواراتهما الثرى.


وكانت قوات الاحتلال سلمت جثماني الشهيدين بني فاضل، وبني جامع، أمس عقب احتجازهما لنحو ستة أيام، عقب إطلاق مستعمرين الرصاص عليهما خلال هجوم على خربة الطويل التابعة لأراضي عقربا.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 3:39 مساءً - بتوقيت القدس

الاحتلال يعلن إصابة 9 من جنوده في طولكرم

تلخيص

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن إصابة 9 جنود خلال اشتباكات مسلحة مع مقاومين في مخيم نور شمس شرق محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية.


وزعم جيش الاحتلال، أنه قام بتصفية 10 مقاومين، واعتقل 8 آخرين، فيما قام بتفجير مصنع لصنع العبوات الناسفة.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 3:27 مساءً - بتوقيت القدس

الرئيس محمود عباس يشن هجومًا لاذعًا على الولايات المتحدة

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن تصويت الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي باستعمال "الفيتو"، موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر.


 وأوضح الرئيس عباس، في مقابلة مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن استخدام "الفيتو" يشكل عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحديا لإرادة المجتمع الدولي.


وأضاف، بينما يجمع العالم على تطبيق القانون الدولي، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، تستمر أميركا في دعمها للاحتلال، ولا تزال ترفض إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة، بل وتزودها بالسلاح والمال اللذين تقتل بهما أطفالنا، وتهدم بيوتنا، وتقف ضدنا في المحافل الدولية في مواقف لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، والعالم.


وتابع: لقد خرقت الولايات المتحدة جميع القوانين الدولية، وأخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة.


وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الحالية لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها، بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال صمتها على سرقتها لأموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها.


وأوضح أنه تم العمل مع المجموعة العربية، والعديد من الدول الأوروبية على خلق مناخ، يؤدي إلى وقف الحرب، وإيجاد رؤية مشتركة، تنهي عدم الاستقرار والتوتر، ولكن موقف أميركا لم يكن سوى الاستخفاف والرفض لكل رؤية لا تلائم إسرائيل، والسياسة الأميركية الخاطئة.


وشدد على ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة أن الشرق الأوسط لن يستقر دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وان القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية خطوط حمراء، لن يسمح لأحد بتجاوزها، وسياسة المعايير المزدوجة ودعم إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني لن يخلق واقعا لا يرضى عنه الشعب الفلسطيني، ولن يجلب الأمن والسلام لأحد.


وأكد على الإدارة الأميركية مراجعة سياساتها الخاطئة، فالقضية الفلسطينية غير قابلة للكسر أو التصفية أو الاخضاع، وان تضحيات شعب فلسطين عبر المائة عام الماضية، والتي قدم فيها عشرات آلاف الشهداء، وآلاف من الأسرى الأبطال، ستمنع إلغاء الهوية الوطنية، ولن تمس الثوابت الوطنية.


وأوضح أن مواقف الإدارة المعادية خلقت غضبا غير مسبوق لدى الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، بما يمكن ان يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار، وتعزيز الفوضى والإرهاب.


وحذر من أن حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، بالترافق مع حملة مسعورة على "الأونروا" الهادفة لتجويع الشعب الفلسطيني، سوف تدفعان بالمنطقة إلى شفا الهاوية.


وأضاف: نحن على أبواب مرحلة جديدة وصعبة، وامامنا خيارات متعددة للحفاظ على حقوقنا ولصيانة هويتنا، وسوف تضع القيادة الفلسطينية استراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والسير وفق اجندة فلسطينية وليس وفق رؤية أميركية، أو اجندات إقليمية، فلن نبقى رهائن لهذه السياسات التي ثبت فشلها، وانكشفت للعالم أجمع.


واستدرك الرئيس قائلا: سوف تعيد القيادة الفلسطينية النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح شعبنا، وقضيتنا وحقوقنا.


وشدد على أن تضحيات الشعب الفلسطيني، وصبره، وصموده على أرضه، وإرادته التي لا تكسر سوف تفشل كل سياسات الاحتلال المدعومة من قلب أميركا، كما سوف لن تسمح لصفقات لا تخدم المصلحة الوطنية العليا، وسوف تسقط جل المؤامرات، ولسوف تتلاشى جميعها امام حقيقة وقوة القدس، وثقل حضورها التاريخي والديني والتراثي، فالقدس بمقدساتها أكبر منهم جميعا.


وحذر من أن المنطقة بأسرها في مهب الريح دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المفاهيم الفلسطينية والعربية والدولية.


وحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في المنطقة.


وثمن الرئيس محمود عباس مواقف جميع دول العالم التي تدعم وتعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ونوه إلى موقف جمهورية باربادوس التي اعترفت بدولة فلسطين، قائلا: لقد تمردت على الروح الاستعمارية الأميركية، واتخذت موقفا مشرفا بالانحياز للقانون الدولي، وأثبتت هذه الدولة الصغيرة أنها أشرف من دول كبرى لا تزال تتنكر للحقوق الفلسطينية وللقانون الدولي.

ــــــــ

عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 2:03 مساءً - بتوقيت القدس

فصائل عراقية تعلن مهاجمة هدفا حيويا في إسرائيل

تلخيص

(شينخوا)

أعلنت فصائل مسلحة عراقية تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق مهاجمة هدفا حيويا داخل إسرائيل بالطيران المسير، بعد ساعات قليلة من هجوم استهدف قاعدة للحشد الشعبي جنوبي بغداد.


وقالت الفصائل في بيان "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم (السبت) بواسطة الطيران المسير هدفا حيويا في إيلات بأراضينا المحتلة".


وأكد البيان "استمرار الفصائل في دك معاقل الأعداء ونصرة أهلنا في غزة وردا على المجازر الصهيونية وانتهاك العدو الصهيوني للسيادة العراقية في استهدافه الغادر لمعسكرات الحشد الشعبي".


وكانت قاعدة تابعة للحشد الشعبي شمالي محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة فجر اليوم، ما أدى إلى مقتل أحد افراد الحشد الشعبي واصابة سبعة بينهم جنديان في الجيش العراقي.


ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه المنطقة توترات وهجمات متبادلة بين اسرائيل وايران.


وكان ابو آلاء الولائي الأمين العام لكتائب سيد الشهداء (إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق) المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي هدد بالرد على الجهة التي نفذت الهجوم الذي استهدف قاعدة للحشد الشعبي شمال محافظة بابل.


ومنذ اندلاع القتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بقطاع غزة ومحيطه في السابع من أكتوبر الماضي تشن فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة وقذائف الهاون على قواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي وقواعد للقوات الأمريكية في سوريا.


وردت القوات الأمريكية على هذه الهجمات، ووجهت ضربات لمواقع تابعة للحشد الشعبي في العراق.


وتوقفت المقاومة الإسلامية في الآونة الأخيرة عن استهداف القوات الأمريكية بعد بدء مفاوضات بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي لإنهاء تواجدها في العراق، وإقامة علاقات أمنية ثنائية مع دول التحالف.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 1:57 مساءً - بتوقيت القدس

الرئيس يعيد تشكيل لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حمدالله

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

أصدر الرئيس محمود عباس، مرسوما رئاسيا بشأن إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية، برئاسة  رامي وليد كامل حمد الله.


وتضم اللجنة في عضويتها، كلا من: د. لميس العلمي، ومازن سيسالم، وخولة الشخشير، وشكري النشاشيبي، واسحق مهنا، وياسر موسى حرب، ويوسف عوض الله، واحمد الخالدي.


وقد استقبل الرئيس، ظهر اليوم، اليوم السبت، رئيس لجنة الانتخابات المركزية رامي حمد الله.


وشدد الرئيس، على الدور الهام والمركزي للجنة الانتخابات في تكريس أسس الديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية، وما تم إنجازه من اجراء جميع الانتخابات السابقة وفق اعلى الشفافية والاستقلالية، جعل العالم كله يشهد بنزاهة واستقلالية لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.


وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلها حنا ناصر رئيس اللجنة السابق، وحرصه على دور واستقلالية عمل اللجنة وحيادها، متمنيا سيادته النجاح والتوفيق للجنة الانتخابات المركزية في مهامها القادمة، وأن تتوفر الأجواء السياسية المناسبة لإجراء الانتخابات العامة في جميع الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، لتكريس النهج الديمقراطي، في النظام السياسي الفلسطيني.

منوعات

السّبت 20 أبريل 2024 12:54 مساءً - بتوقيت القدس

المعوقات الرقمية: صراع المستخدم الفلسطيني ضد الحواجز التكنولوجية

تلخيص

صدقي أبو ضهير

على الرغم من الانتشار الواسع للتكنولوجيا وتطورها حول العالم، فإن هناك العديد من الحواجز التي تعيق وصول وتعلم التكنولوجيا في الأراضي الفلسطينية. هذه الحواجز تمثل جدارًا مجازيًا يحول دون الاستفادة الكاملة من التقدم التكنولوجي، وهو ما يؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا المقال، سنستعرض بعض هذه العوائق ونقترح سبلًا لتجاوزها.
العوائق السياسية والاقتصادية..
الصراع الطويل والحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية يشكلان العائق الأكبر أمام تطور التكنولوجيا. القيود على حركة البضائع والأشخاص تؤدي إلى صعوبات كبيرة في استيراد المعدات التكنولوجية والحصول على الخدمات الأساسية مثل الإنترنت بجودة عالية. علاوة على ذلك، تؤدي الظروف الاقتصادية الصعبة إلى تقليل الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، وتحديد الفرص المتاحة للشباب والمبدعين في هذا المجال.
التحديات التعليمية..
النظام التعليمي في الأراضي الفلسطينية يواجه تحدياتٍ كبيرة تتمثل في نقص البنية التحتية والموارد اللازمة لتعليم التكنولوجيا. الفصول الدراسية غالبًا ما تفتقر إلى الحواسيب الكافية والوصول إلى الإنترنت، مما يحد من قدرة الطلاب على تعلم المهارات الرقمية الأساسية والتفاعل مع التقنيات الحديثة. كما أن هناك نقص في المعلمين المدربين على تدريس التكنولوجيا، مما يزيد من الفجوة بين الطلاب في الأراضي الفلسطينية وأقرانهم في أجزاء أخرى من العالم.
العزلة الرقمية..
العزلة الرقمية هي ظاهرة أخرى تؤثر على الأراضي الفلسطينية، حيث أن العديد من المناطق، وخاصة في غزة، تعاني من انقطاعات متكررة في الكهرباء والإنترنت. هذا الانقطاع المستمر يحول دون الاستفادة من الفرص التي توفرها العولمة الرقمية، ويقيد الوصول إلى المعلومات والخدمات التكنولوجية.
دور الجانب الإسرائيلي في المعوقات التكنولوجية التي تواجه الأراضي الفلسطينية متعدد الجوانب، ويرتبط بشكل أساسي بالسياسات الإدارية والأمنية التي تفرضها إسرائيل.
هذه المعوقات تشمل:..
القيود على الاستيراد والتصدير: إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على حركة البضائع من وإلى الأراضي الفلسطينية، مما يشمل الأجهزة التكنولوجية والمعدات اللازمة لتطوير البنية التحتية الرقمية.
السيطرة على البنية التحتية للاتصالات: إسرائيل تحتفظ بسيطرة كبيرة على البنية التحتية الأساسية للاتصالات في المنطقة، بما في ذلك شبكات الاتصالات والإنترنت، مما يؤثر على جودة وتوافر هذه الخدمات في الأراضي الفلسطينية.
التأثير على الاقتصاد الفلسطيني: الإجراءات الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، مما يقلل من القدرة الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا ويحد من فرص العمل والتطور الاقتصادي في هذا المجال.
القيود المفروضة على الحركة والتنقل: الحواجز ونقاط التفتيش التي تديرها إسرائيل تعيق حرية التنقل للأفراد والبضائع، مما يؤثر سلبًا على القدرة على إدارة وصيانة البنية التحتية التكنولوجية بفعالية.
هذه العوامل تجعل من الصعب على الأراضي الفلسطينية تحقيق الاستفادة الكاملة من التقدم التكنولوجي العالمي، وتحسين مستويات الأمية الرقمية، والوصول إلى المعلومات والخدمات الرقمية.
حجم استخدام الإنترنت من قبل الشباب في الأراضي الفلسطينية..
الشباب في الأراضي الفلسطينية، كما هو الحال في العديد من المناطق الأخرى، يمثلون النسبة الأكبر من مستخدمي الإنترنت. وفقاً للبيانات الصادرة في السنوات السابقة، يمكن الرجوع إلى تقرير "Digital 2021: Palestine" الصادر عن DataReportal، والذي يقدم إحصائيات شاملة حول استخدام الإنترنت والمنصات الرقمية في الأراضي الفلسطينية. هذا التقرير يظهر أن نسبة كبيرة من الشباب الفلسطيني تستخدم الإنترنت بنشاط لمختلف الأغراض بما في ذلك التعليم والتواصل الاجتماعي. للمزيد من التفاصيل، يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر موقع DataReportal مباشرة، ويشهد الإنترنت انتشاراً واسعاً بين الفئات الشابة التي تستخدمه لأغراض متعددة بما في ذلك التعليم والتواصل الاجتماعي.
في الأراضي الفلسطينية، تشير البيانات إلى أن استخدام الإنترنت قد ازداد بشكل ملحوظ على مدى السنوات الأخيرة. في عام 2021، كان هناك حوالي 3.65 مليون مستخدم للإنترنت، بنسبة انتشار بلغت 70.6٪ من السكان. بالنسبة للشباب، يشير التقرير إلى أن نسبة كبيرة منهم تستخدم الإنترنت بشكل منتظم، خصوصًا منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام، حيث أشارت الأرقام في عام 2022 إلى أن نسبة الوصول إلى فيسبوك بين مستخدمي الإنترنت بلغت 71.0٪ وإنستغرام 49.6٪ من مجموع مستخدمي الإنترنت (DataReportal – Global Digital Insights) (DataReportal – Global Digital Insights).
من الجدير بالذكر أن هناك تحديات تواجه الشباب في الاستفادة الكاملة من الإنترنت، بما في ذلك نقص البنية التحتية الرقمية في بعض المناطق، والفجوات التعليمية التي تؤثر على الأمية الرقمية. تُظهر الدراسات أن حوالي 17٪ من الفلسطينيين يقولون إنهم لا يستخدمون الإنترنت على الإطلاق، وهي نسبة أقل مقارنة ببعض الدول الأخرى في المنطقة (Arab Barometer).
أكثر استخدامات الإنترنت في الأراضي الفلسطينية..
التواصل الاجتماعي: يعد استخدام منصات مثل فيسبوك، واتساب، وإنستغرام شائعاً جداً بين الشباب الفلسطيني. هذه المنصات تساعد على البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة وكذلك تُستخدم كأدوات للتعبير السياسي والاجتماعي.
التعليم والتعلم الإلكتروني: بسبب القيود على الحركة والتحديات التعليمية، يستفيد الكثير من الطلاب من الموارد التعليمية عبر الإنترنت والدورات التعليمية المفتوحة عبر الإنترنت لتحسين مهاراتهم ومعارفهم.و يمكن الرجوع إلى تقارير اليونيسكو التي تغطي استخدام التعليم الإلكتروني في مختلف المناطق، بما في ذلك الشرق الأوسط. هذه التقارير تقدم بيانات وتحليلات حول كيفية استفادة الطلاب من الموارد التعليمية الرقمية، خصوصًا في ظل التحديات مثل القيود على الحركة. للحصول على معلومات مفصلة، يمكن زيارة موقع اليونيسكو الإلكتروني والاطلاع على القسم الخاص بالتعليم.
التجارة الإلكترونية: هناك نمو في استخدام الإنترنت للتجارة الإلكترونية، حيث يتجه الشباب وأصحاب الأعمال للبيع والشراء عبر الإنترنت، مما يساعد على تجاوز بعض الحواجز الاقتصادية والجغرافية. يمكن الرجوع إلى تقرير "E-commerce in the Middle East and North Africa: Status and Prospects" الذي أصدره مركز الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD). هذا التقرير يغطي تطور التجارة الإلكترونية في المنطقة، بما في ذلك الاستخدام المتزايد للإنترنت في الأعمال التجارية وكيف يساهم ذلك في تخطي الحواجز الاقتصادية والجغرافية. يوفر التقرير بيانات وتحليلات مفصلة حول الاتجاهات الحالية والمستقبلية للتجارة الإلكترونية في المنطقة.
الأخبار والمعلومات: الوصول إلى الأخبار والمعلومات يعد من الاستخدامات الأساسية للإنترنت في الأراضي الفلسطينية، حيث يستخدم الشباب والكبار على حد الأخبار والمعلومات يعد من الاستخدامات الأساسية للإنترنت في الأراضي الفلسطينية، حيث يستخدم الشباب والكبار على حد سواء المواقع الإخبارية ومنصات الوسائط الاجتماعية للحصول على آخر التحديثات والمعلومات المحلية والعالمية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية المتغيرة.
الخدمات الحكومية والصحية: مع تزايد الحاجة لتحسين الخدمات العامة، هناك دفع نحو تقديم الخدمات الحكومية والصحية عبر الإنترنت لتسهيل الوصول لها وتقليل الحاجة للتنقل، وهذا يشمل التسجيل في الخدمات الصحية، حجز المواعيد، والاستعلامات الحكومية.
والجدير بالذكر أن العثور على معلومات محددة تتعلق بنسبة الدخل الناجم عن استخدام الإنترنت بواسطة الشباب في الأراضي الفلسطينية. غير دقيق ومع ذلك، هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى الأثر الإيجابي لاستخدام الإنترنت على النمو الاقتصادي وفرص العمل في مناطق مختلفة، مما قد يكون له صدى مماثل في الأراضي الفلسطينية.
على سبيل المثال، تشير دراسة أجريت في سياقات أخرى إلى أن استخدام الإنترنت له تأثير مباشر على نمو دخل السكان في المناطق الريفية، خاصة من خلال تعزيز الأعمال التجارية والتوظيف غير الزراعي (Emerald Insight). هذا يمكن أن يكون مؤشراً على أن تحسين الوصول إلى الإنترنت قد يدعم أيضاً تحسين الظروف الاقتصادية للشباب في الأراضي الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، يبين تقرير البنك الدولي أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه تحديات لكنه يظهر علامات التعافي، وهذا قد يشير إلى بيئة تمكن الشباب استغلال التكنولوجيا لتحقيق فوائد اقتصادية (World Bank).
للحصول على فهم أعمق للتأثيرات المحتملة لاستخدام الإنترنت على الدخل في الأراضي الفلسطينية، قد يكون من المفيد القيام بمزيد من الأبحاث وجمع بيانات محددة تتعلق بالسياق الفلسطيني.
استراتيجيات لتجاوز الجدار التكنولوجي..
تعزيز البنية التحتية التكنولوجية: من الضروري العمل على تحسين وتوسيع شبكات الإنترنت والكهرباء في الأراضي الفلسطينية، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الأكثر عزلة. يمكن للشراكات الدولية والدعم من المنظمات غير الحكومية أن تلعب دورًا كبيرًا في تمويل وتنفيذ هذه التحسينات.
الاستثمار في التعليم التكنولوجي: تحتاج المؤسسات التعليمية إلى تعزيز المناهج الدراسية بمحتوى يركز على مهارات القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك البرمجة، تصميم الويب، والذكاء الاصطناعي. كذلك، يجب تدريب المعلمين وتزويدهم بالموارد اللازمة لتعليم هذه المهارات بفعالية.
تشجيع الابتكار وريادة الأعمال: خلق بيئة داعمة للمبادرات التكنولوجية والشركات الناشئة من شأنه أن يحفز الابتكار ويوفر فرص عمل جديدة. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير حوافز للشركات التي تستثمر في التكنولوجيا وتوفير مساحات عمل مشتركة وحاضنات أعمال.
التواصل مع المجتمعات العالمية: الاستفادة من الشبكات والمنصات الدولية لتبادل الخبرات والموارد يمكن أن يعزز قدرات الشباب الفلسطيني ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة. المشاركة في المؤتمرات والمنتديات العالمية يمكن أن تساعد في بناء شبكات الاتصال وجذب الاستثمارات.
تحسين الوصول إلى التمويل: توفير وصول أفضل للتمويل الذي يمكن استخدامه لمشروعات التكنولوجيا والبحث والتطوير. يمكن للبنوك والمؤسسات المالية أن تلعب دورًا هامًا من خلال تقديم قروض ميسرة وبرامج دعم للشباب والمبتكرين.
من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجيات، يمكن للأراضي الفلسطينية أن تتجاوز الجدار التكنولوجي الذي يحول دون الاستفادة الكاملة من فرص التكنولوجيا المعاصرة ويسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.
بالنهاية مع تقدم التكنولوجيا عالميًا، يظل تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه التقنيات في الأراضي الفلسطينية تحديًا كبيرًا بسبب العوائق السياسية والاقتصادية والتعليمية. يمكن للتغلب على هذه التحديات أن يفتح آفاقًا جديدة للشباب الفلسطيني في سوق العمل العالمي ويعزز من فرصهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي.
يجب على المجتمع الدولي والمؤسسات المحلية العمل معًا لتعزيز البنية التحتية التكنولوجية، وتحسين النظام التعليمي، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. فقط من خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن تجاوز الجدران الرقمية والفعلية التي تحول دون تقدم الأراضي الفلسطينية نحو مستقبل مزدهر يمكن فيه للتكنولوجيا أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق النمو والتنمية.

صدقي ابو ضهير، باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 12:49 مساءً - بتوقيت القدس

جامعة كولومبيا توقف ابنة إلهان عمر عن الدراسة لمشاركتها في احتجاجات مناصرة لغزة

تلخيص

واشنطن - "القدس" دوت كوم

أوقفت جامعة كولومبيا ابنة النائبة الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي إلهان عمر وطالبتين أخريين بعد يوم واحد من استجواب إلهان عمر عددا من الإداريين بالجامعة بشأن سوء معاملة الطلاب الذين يحتجون بالحرم الجامعي على حرب إسرائيل على غزة.


وأورد موقع "إنترسبت" الأميركي أن إدارة الجامعة أوقفت الطالبات الثلاث من بين مئات المشاركين في مخيم داخل الحرم الجامعي للاحتجاج على الحكومة الإسرائيلية.


وتطرقت أسئلة إلهان للمسؤولين خلال جلسة استماع بالكونغرس يوم الأربعاء حول معاداة السامية في جامعة كولومبيا إلى رد الجامعة على الطلاب الذين تم رشهم بمادة كيميائية خلال احتجاج طلابي بالجامعة مناصر لغزة في يناير/كانون الثاني الماضي، وسياسة الجامعة المتعلقة بالأساتذة الذين يضايقون الطلاب عبر الإنترنت.


وأعلنت رئيسة الجامعة نيمات مينوش شفيق أنه تم إيقاف اثنين من الطلاب فيما يتعلق باحتجاجات يناير/كانون الثاني الماضي، وأن أستاذا يخضع للتحقيق لشكاوى بشأن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي حول الطلاب.


وخلال جلسة الاستماع بالكونغرس التي استندت إلى فكرة انتشار معاداة السامية في حرم الجامعة، أدى ضغط إلهان عمر على مينوش شفيق لتقول إنه لم تكن هناك احتجاجات تستهدف مجموعات عرقية أو دينية محددة، مسلمين أو عربا أو فلسطينيين أو يهودا.


وقالت إسراء هيرسي ابنة إلهان عمر، وهي طالبة في كلية بارنارد مدرسة كولومبيا النسائية، "أعتقد أن خط الاستجواب الذي طلبته والدتي كان بالتأكيد يضغط على جامعة كولومبيا".


وأشارت هيرسي، التي كانت مشاركة نشطة في احتجاجات الحرم الجامعي على الحرب، إلى إنها لم تتلق أي تحذير تأديبي مسبق.


وصباح يوم الخميس، أرسلت الكلية إشعارات إيقاف مؤقتة إلى هيرسي ومريم إقبال وصوف دينو لمشاركتهن في معسكر داخل الحرم الجامعي حشد مئات الطلاب لأكثر من 24 ساعة. وبدأت المظاهرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قبل جلسة لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب حول معاداة السامية في الكلية.


وبحسب الإشعار، تلقت الطالبات الثلاث طلبات متكررة من كلية بارنارد وجامعة كولومبيا لمغادرة المخيم يوم الأربعاء.


منع

وقررت الكلية أن استمرار المعسكر غير المصرح به في حرم الجامعة يشكل تهديدا مستمرا لاستمرار العمليات العادية للكلية والجامعة، ومنعت الطالبات من دخول قاعات الإقامة ومرافق تناول الطعام والفصول الدراسية أثناء تنفيذ العملية التأديبية الكاملة.


وأشارت إقبال إلى أنها وهيرسي ودينو كن مشاركات بارزات في الاحتجاجات وأدلين بتصريحات لوسائل الإعلام باستخدام أسمائهن الكاملة. وأضافت أن المدرسة كانت قد عرفت إقبال سابقا كمنظِمة مع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين".


وكانت الطالبات الثلاث قد شاركن في مسيرة يناير/كانون الثاني الماضي حيث تم رش مشاركين فيها بمادة كيميائية ضارة. وقالت إقبال إنها كانت من بين أولئك الذين ذهبوا إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد ذلك.


وفي دعوى قضائية باسم مستعار تم رفعها هذا الأسبوع، قال طالب في الجامعة إنه رش رذاذا غير سام "في الهواء وليس مباشرة على أي فرد".


وخلال جلسة الاستماع في الكونغرس يوم الأربعاء، كشفت مينوش شفيق علنا لأول مرة أنه تم إيقاف طالبين فيما يتعلق بالحادث.


المصدر : إنترسبت


فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 12:46 مساءً - بتوقيت القدس

الشرطة تقبض على متسول يدير شبكة متسولين ويمتلك أموالا ومركبات حديثة

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

قبضت الشرطة اليوم على متسول بداخل مركبة حديثة طراز 2020 وضبطت بداخلها مبلغا ماليا  " 15 ألف شيكل "  في  بلدة بير زيت شمال رام الله.


وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة، بأنه وخلال عمل دوريات مركز شرطة بيرزيت في شوارع المدينة تم الاشتباه بأحد الأشخاص من خارج المحافظة والذي كان يجلس في مركبة بوضع يوجب الشبهة، وخلال التحقق من هويته لاحظ ضابط الدورية وجود مبالغ مالية معدنية بأكياس بلاستيكية بجانب السائق .


وأضافت، بأنه أفاد بممارسته التسول على المفارق والطرقات ، وقيامه بتوزيع مجموعة من الأشخاص للتسول في الأماكن العامة وعلى المفارق في محافظات أخرى ثم يعود إلى رام الله.


 و بعد استصدار أمر تفتيش من النيابة العامة وأثناء تفتيش منزله تم العثور على 5 مركبات فارهة، أفاد أنها تعود له ولشقيقه الذي يعمل معه في التسول والذي تم القبض عليه لاحقا، كما تم ضبط حقيبة بداخلها مبلغ 8000 شيكل من العملات المعدنية، و 22 ألف شيكل من العملات الورقية أفادا بأنهما قاما بجمعها من التسول الذي يمارسونه يوميا ، كما تم ضبط 29 حبة من نوع لاريكا، و 12 حبة ترامال، ولوحات مركبات فلسطينية.


 وأكدت أنه تم التحرز على المضبوطات والتحفظ على المشتبه فيهما لإحالتهما للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهما أصولاً.

فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 12:28 مساءً - بتوقيت القدس

محدث| الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة نصفهم من مخيم نور شمس

تلخيص

سلفيت - "القدس" دوت كوم

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس واليوم السبت، 30 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم ثلاث سيدات من القدس، أفرج عنهن لاحقا، نصفهم من مخيم نور شمس شرق طولكرم.


وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال تركزت في مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، الذي يتعرض لعدوان شامل، وعمليات اعتقال طالت 15 مواطنا على الأقل بينهم أطفال وجرحى حتى اللحظة، جراء استمرار العملية العسكرية في المخيم منذ يومين، حيث لم يتسنَّ لنا التأكّد من أعداد المعتقلين كافة.


 وأشارا إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر قد ارتفعت إلى نحو 8340، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.


ونوها إلى أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، في ظل العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر.


وأوضحا أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.


عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 11:52 صباحًا - بتوقيت القدس

نائب أميركي مدعوم من "أيباك" يدعو لتغيير قيادة إسرائيل

تلخيص

واشنطن - "القدس" دوت كوم

دعا مايك ليفين، وهو أحد أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، أمس، إلى تغيير القيادة الإسرائيلية، وهو عضو يحظى بتأييد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).


ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن ليفين قوله لصحفيين "يبدو لي أن هناك حاجة إلى قادة جدد" معربا عن اعتقاده بأن القادة الحاليين في إسرائيل بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لا يقودون عملية تفضي نهاية المطاف إلى مستقبل أكثر أمانا" في المنطقة.


وقال ليفين "نحن بحاجة إلى زعيم في إسرائيل ملتزم بحل الدولتين. وعلى الجانب الآخر، لا تستطيع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) البقاء في السلطة".


وأفادت الصحيفة -في تقرير لها- أن ليفين يحظى بتأييد لجنة أيباك، وهي مجموعة ضغط مؤثرة مؤيدة لإسرائيل درجت على شن حملات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لإقالة مسؤولين منتخبين ممن يدعون إلى وقف دائم لإطلاق النار بالحرب المستمرة على قطاع غزة.


ويُعد ليفين العضو الوحيد من كاليفورنيا في قائمة لجنة الحزب الديمقراطي السياسية للنواب الذين يحتاجون لمزيد من الدعم المالي وحملات الدعاية، لأنه الأكثر عرضة لخسارة مقعده في انتخابات عام 2024.


وذكرت الصحيفة أن أيباك رفضت التعليق على تصريحات ليفين.


ويمثل ليفين، الذي يصفه تقرير بوليتيكو بالديمقراطي المعتدل، منطقة في مقاطعتي سان دييغو وأورانج بكاليفورنيا، وكان قد فاز بولاية ثالثة في انتخابات 2022 بنتيجة 52.6% من الأصوات.


وسيواجه بانتخابات 2024 مرشح الحزب الجمهوري مات جونسون الذي سبق أن هاجم ليفين لعدم دعمه إسرائيل بدون تحفظ.


وتأتي تصريحاته بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل السبت الماضي.


وكان قد دعا في مارس/آذار الماضي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما وصفه بأنه "حتمي" إلى جانب توفير المساعدات العسكرية لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد حماس. كما أنه يؤيد وقفا لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.


وأشارت بوليتيكو إلى أن مزيدا من الديمقراطيين آثروا الابتعاد عن دعمهم الثابت السابق لإسرائيل، حيث واجه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على وجه الخصوص، رد فعل عنيفا بعد انتقاده لطريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة لتغييره.


المصدر : بوليتيكو


عربي ودولي

السّبت 20 أبريل 2024 11:16 صباحًا - بتوقيت القدس

تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية في محيطها

تلخيص

(أ ف ب)

أعلنت وزارة الدفاع التايوانيّة رصد 21 طائرة عسكرية صينية في محيط الجزيرة منذ صباح اليوم السبت، وذلك قبل شهر من تنصيب الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي.


وقالت الوزارة إنها رصدت منذ الساعة 8:15 بالتوقيت المحلي (00:15 بتوقيت غرينتش) 21 طائرة عسكرية صينية في محيط الجزيرة من بينها 17 طائرة عبرت "الخط الأسود" الذي يمثل حدودا غير رسمية بين الصين وتايوان وسط مضيق تايوان، ولا تعترف به بكين.


وتابع البيان أن القوات المسلحة التايوانية "تتابع هذه الأنشطة بفضل أنظمة مراقبة ونشرت وسائل مناسبة للرد بالشكل الملائم".


وتعتبر الصين أن تايوان -التي تتمتع بحكم ذاتي- جزءا لا يتجزأ من أراضيها وستستعيدها في يوم ما حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة، مكثفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة.


ويأتي تكثيف هذه الخروق الصينية في سياق إستراتيجية يطلق عليها الخبراء اسم "المنطقة الرمادية"، وهي إستراتيجية تقوم على أعمال ترهيب لا تصل إلى حد الأعمال الحربية.


وتزايدت هذه العمليات منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين في 2016 التي تعتبر تايوان "مستقلة أساسا" بحكم الأمر الواقع، مما يشكل خطّا أحمر بالنسبة لبكين.


ومن غير المرجح أن يؤدي تولي لاي تشينغ تي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها، السلطة يوم 20 مايو/أيار المقبل بعدما فاز بالانتخابات الرئاسية في يناير/كانون الثاني الماضي إلى تهدئة التوتر، إذ يؤيّد مثلها اعتماد خطّ حازم حيال بكين.


المصدر : الفرنسية


فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 10:57 صباحًا - بتوقيت القدس

قوات الاحتلال تدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة

تلخيص

غزة - "القدس" دوت كوم

دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكبر مصنع للأدوية في قطاع غزة، خلال اقتحامها للمنطقة الشرقية من دير البلح وسط القطاع.


وبحسب بلدية دير البلح، فإنه تم قصف المصنع من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.


واعتبرت البلدية في بيان لها، استهداف المصنع بأنه يأتي في ظل استهدافه الممنهج للمنظومة الصحية في قطاع والتي بدأها باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وإخراجها عن الخدمة،ومرورا باستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.


وقالت: هذا الاستهداف المتعمد من الاحتلال للمنظومة الصحية يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية لتفريغ قطاع غزة وجعله غير صالح للحياة واستكمال لحلقات التدمير الممنهج لكل القطاعات التي من شأنها أن تعزز الوجود الفلسطيني على الأرض.


فلسطين

السّبت 20 أبريل 2024 10:54 صباحًا - بتوقيت القدس

الاحتلال يغلق مدخل ترمسعيا ويقتحم بيت ريما

تلخيص

رام الله - "القدس" دوت كوم

 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.


وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت مدخل القرية الرئيسي، وأعاقت حركة مرور المركبات، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.


فيما اقتحمت قوات أخرى لدة بيت ريما شمال غرب رام الله.


وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت وسطها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.


أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:28 صباحًا - بتوقيت القدس

الشرق الأوسط ..رقعة شطرنج تحركها الولايات المتحدة كما تشاء

تلخيص

لا يمكن إغفال الثقل السياسي والعسكري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وسيطرتها وهيمنتها من خلال تمركز اكثر من ٤٠ الفًا من جنودها في عشرات القواعد العسكرية المنتشرة في اكثر من ١٥ دولة عربية وآسيوية وقدرتها على الدفع بعشرات الالاف حسب الظروف والمعطيات والمتغيرات في المنطقة التي تعتبرها الولايات المتحدة من اهم مناطق عملها الاستراتيجي للحفاظ على شريكتها الرئيسية اسرائيل التي كانت الولايات المتحدة اول من اعترفت بها بعد احتلالها فلسطين في العام ١٩٤٨ ..
من الواضح ان الولايات المتحدة التي انتزعت السيطرة على منطقتنا من انياب الاستعمار البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية تهدف من وراء وجودها العسكري إلى حماية مصالحها والقضاء على ما تسميه الجماعات والمنظمات المسلحة ودعم الحلفاء وخصوصا الحليف الأكبر اسرائيل حيث يتضمن وجودها عسكريا تدريبات ومناورات عسكرية وتقديم مشورات وتأمين تدفق المساعدات العسكرية إلى إسرائيل واستغلال المجالات الجوية لعدد كبير من الدول لتحلق طائراتها براحة في معظم الاجواء وتبحر سفنها وأساطيلها في المياه الاقليمية واستغلت ذلك في الحروب التي شنتها على افغانستان والعراق وتنظيم الدولة الاسلامية .
تصاحب الثقل العسكري سياسة هيمنة مدنية أميركية وصلت إلى حد التحكم بانظمة العديد من الدول العربية والشرق الأوسط التي اصبحت خانعة لقرارات الاميركيين ، وظهر ذلك جليا في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة من خلال تسيير كل مفاصل وتحركات اسرائيل في هذه الحرب وفرض سياسة الأمر الواقع على الأنظمة المهترئة ، فتحولت الولايات المتحدة كملكة تجلس على رقعة شطرنج وتحركها كما تشاء ..
وصلت الأمور بالولايات المتحدة ان ترسم وتخطط لما هو ابعد من التدخل العسكري ، فتجاوزت ذلك برسم سياسات الدول الخارجية وعلاقاتها وفرضت عليها رقابة مشددة ، ولا شك ان الضربة الاسرائيلية امس لايران والتي وصفها محللون بانها ضربة محدودة وجزئية ردا على هجوم ايران المبرمج والمعلن مسبقا ، اثبتت بما لا يدع مجالا للشك بان ادارة البيت الأبيض كانت على علم مسبق بالضربة وفرضت على اسرائيل التوجه وفقا لسياستها وعلى الإيرانيين من خلال بعض الحلفاء بعدم الرد ، فتم اختيار توقيت مناسب للضربة في ساعات الفجر الاولى دون ان يتسبب باي قلق او هلع للإيرانيين ، رغم استخدام طائرة اسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ من خارج اجواء ايران ، استهدفت الرادار الذي يستخدم كجزء من النظام الدفاعي لمنشأة نطنز النووية حسب تحديثات أميركية ، وبإطلاق صافرات الإنذار لوقت قصير دون اغلاق المطارات والمجال الجوي ، كما ان اسرائيل ورغم مهاجمتها لطهران وخصوصا منطقة أصفهان ، لم تحدث اي تغيير في التعليمات الخاصة بجبهتها الداخلية ، وليس ادق من توصيف هشاشة الضربة الاسرائيلية ما صرح به وزير الامن القومي ايتمار بن غفير الذي قال انها ضعيفة وفزاعة ، وهو ما يؤكد ان مخططا اميركيا تم تنفيذه لعدم جر المنطقة لحرب شاملة .
قررت الولايات المتحدة الحفاظ على هيبة إسرائيل وقدرتها على الرد في اي وقت على ايران ، كما قال وزير الجيش الاسرائيلي يؤاف غالانت ، وهذه بحد ذاتها رسالة للإيرانيين بان إسرائيل كونها الشريك والحليف الرئيسي للولايات المتحدة ستبقى القوة الأكثر ردعا في الشرق الأوسط ، مع الحفاظ على البرنامج النووي الإيراني الذي سيبقى خاضعا لنقاش سياسي ودبلوماسي كما كان الحال عليه في السنوات الأخيرة، لكن الجهة التي انتصرت بدون شك كانت ايران التي كسرت القاعدة ووجهت اول ضربة مباشرة في التاريخ لإسرائيل.
ما تخفيه السياسة العالمية من وراء الكواليس ، يشير بوضوح إلى انها سياسة تعتمد على المصالح الخاصة بدول المنطقة هنا وهناك ، اما المساومة الرئيسية والمقايضة الأكبر هي المؤامرة الخطيرة على القضية الفلسطينية، واستهداف امن وسلام قطاع غزة بعدوان لم يسبق له مثيل في التاريخ ، لتبقى فلسطين في خندق المواجهة العسكرية لوحدها ، وفي نفق مظلم لسياسة عالمية قذرة، لا شك ان ابرز تجلياتها الفيتو الاميركي ضد الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة الحقوق في الامم المتحدة ، وفي الوقت الذي تردد فيها الادارة الاميركية شعارات دبلوماسية واهية وانها معنية باقامة هذه الدولة ، فان الفيتو الاميركي جاء ليؤكد على حقيقة السياسة الاميركية، ويكشف القناع عن وجهها الزائف، في وقت تشتد فيه حملة الدهم والقتل الاسرائيلية التي استهدفت مخيم نور شمس يوم امس بعدوان آثم واسع النطاق راح ضحيته عدد من الشهداء مع حملة تخريب واسعة النطاق للمنشآت والبنى التحتية ، وكل ذلك يحدث بدعم وغطاء غربي بقيادة الولايات المتحدة وسياستها العنصرية من اجل مواصلة إسرائيل عدوانها على ابناء شعبنا في كل مكان

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:27 صباحًا - بتوقيت القدس

نار داعش وجنة إسرائيل

تلخيص

ملفت للنظر والتوقف عنده، تصريح مهم لشخصية إسرائيلية لا تقل أهمية عن التصريح، من ان "تشبيه حماس بداعش خطأ". هذه الشخصية هي غيورا آيلاند مستشار الامن القومي الإسرائيلي السابق واحد جنرالات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي "الذي لا يقهر" و"الأكثر أخلاقا في العالم"، وقد قهر في السابع من أكتوبر الماضي والرابع عشر من نيسان الجاري، اما بالنسبة لأخلاقه ، فقد ثبت انها كانت كالملابس، خلعها في وحول غزة على مدار سبعة أشهر .

كان نتنياهو هو اول من أطلق هذا الوصف على حماس بعيد عمليتها في السابع من أكتوبر، حيث قتل الأطفال واغتصاب النساء واحراقهم ..الخ ، ثم قام الرئيس الأمريكي "الصهيوني" على حد وصفه لنفسه، بتكرار الوصف، وكرّت المسبحة، فلم يبق هناك من مسؤول غربي لم يذهب لتكرار الجملة.

أولا : ان اعتبار تشبيه حماس بداعش خطأ من وجهة المستشار أعلاه ، يعني انتفاء التهم التي نسبت لحماس يوم تنفيذ كتائبها طوفانهم، وهذا يتطلب تحقيقا من الدولة العميقة لمحاسبة من اختلق كل هذه الافتراءات والاكاذيب، التي وصلت بإحداهن ان تقول انها اغتصبت سبعين مرة، وبأحدهم يقول انه رأى ثمانية أطفال بدون رؤوس معلقين على حبل غسيل.

ثانيا : لو كان لدى الشعب الفلسطيني شك صغير ان كتائب القسام بقيادة محمد ضيف (محليا وفلسطينيا) وحسن نصر الله (إقليميا) ، قد قاموا بمثل تلك الممارسات المزعومة ، لكنا اول من يربأ بهم وبنضالهم الكاذب، ولاعتبرناهم قبل غيرنا دواعش يستحقون النبذ والمقاطعة والملاحقة.

ثالثا : اذا لم تكن حماس هي داعش، وفق المستشار أعلاه ، فمن هو الداعش؟ لندقق قليلا فيما فعلته داعش في المنطقة العربية ، وما فعلته إسرائيل في غزة وما زالت، قتل الأطفال تحت ردم منازلهم، والتجويع الشامل ، والإبادة الجماعية، وتصريحات وزراء مسؤولين، من "القنبلة الذرية" الى قطع الماء والغذاء والكهرباء وحتى الدواء ، وآخر ما حرره الوزير بن غفير لتفادي ازدحام السجون هو اعدام الاسرى الذين يعانون اليوم تعذيبا شديدا يموتون تحته، وتجويعا ممنهجا يعرضهم لامراض قادمة لا محالة .

رابعا : في تسلسلنا للمسألة الداعشية، فإن ايران ومعها موسكو وحزب الله الداعمين لحماس ، اسهموا اسهاما مباشرا في القضاء على داعش في العراق وسوريا (داعش تعني بالاختصار دولة العراق و الشام)، أما أمريكا الداعمة لإسرائيل، فقد صرحت وزيرة خارجيتها السابقة هيلاري كلينتون ان بلادها هي من اوجدت داعش. وحين تكون أمريكا هي التي أوجدت ، فإن إسرائيل تقوم بالاحتضان والدعم والتنسيق وحتى التطبيب في مستشفياتها . لقد حكم على الناشط الجولاني صدقي المقت 14 سنة لأنه نجح في التقاط صور لجرحى من جبهة النصرة يتعالجون في إسرائيل .

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:18 صباحًا - بتوقيت القدس

"اسرائيل" وهزالة الرد على الرد

تلخيص

عندما يقول وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، انه بعد اليوم، فإن ثقته بالجيش والمؤسسة العسكرية قد انتهت، فهذا مؤشر على مدى تأكل قوة الردع الإسرائيلية، فالزمان الذي كانت فيه طائرات اسرائيل وأجهزة أمنها وعلى وجه الخصوص "الموساد"، تعبث بالأمن القومي العربي وتقوم بعمليات اغتيال بحق قادة المقاومة الفلسطينية في كل دول العالم، دون أي رد يذكر على تلك العمليات، كما حصل في تدمير المفاعل النووي العراقي في تموز /1981 وكذلك منشأة نووية سورية في دير الزور/2007 ، واغتيال الرجل الثاني في حركة فتح ومهندس انتفاضة الحجر الفلسطيني- كانون أول /1988 ابو جهاد في تونس، في نيسان/1988، ومن بعد ذلك بواسطة احد عملائها اغتالت القادة الثلاثة في حركة فتح صلاح خلف " ابو اياد" وهايل عبد الحميد وفخري العمري في تونس، في كانون ثاني /1991، وأيضاً اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في مالطا، في 26/تشرين اول 1995، واغتيال القائد في كتائب عز الدين القسام، محمود المبحوح في دبي 19/1/2010 وغيرها من العمليات ضد قادة المقاومة الفلسطينية داخل وخارج فلسطين.
هذه العمليات والإغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية وتدمير البرامج والمنشأت النووية العراقية والسورية، قالت بشكل لا لبس فيه بقوة هذا الجهاز وذراعه الطويلة، وهي خلقت أيضاً حالة من الهالة الكبيرة حول هذا الجهاز، وقدرة قوة الردع الإسرائيلية، كقوة عسكرية لا يمكن هزيمتها، وبأن جيشها لا يقهر، وجرى استدخال ثقافة الهزيمة في العقل العربي والفلسطيني، من قبل نهج التطبيع والعجز من دول النظام الرسمي العربي، وفي المقدمة منهم السادات، صاحب مقولة " 99% من اوراق الحل بيد أمريكا"، ومن ثم أكد البعض على هذا النهج وتلك الثقافة في الحرب العدوانية التي شنتها على حزب الله في تموز/2006، بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية المتطرفة والموجهة للداخل الإسرائيلي، شبيه بأهداف ما تطلق عليه اسرائيل معركة "السيوف الحديدية، أي معركة 7 أكتوبر، طوفان الأٌقصى، بلغة المقاومة الفلسطينية، فأهداف اسرائيل الإستراتيجية، كانت في حرب تموز/2006، تدمير قدرات حزب الله العسكرية والتسليحية واغتيال الأمين العام للحزب نصر الله، وتقليص حضور حزب الله في مؤسسات الدولة والمجتمع اللبناني، واستعادة الجنديين اللذين أسرهما حزب الله في عملية عسكرية سبقت تلك الحرب، وصولاً الى الهدف الأكبر الذي تحدثت عنه أمريكا، والتي طلبت من اسرائيل أن تشن حرباً بالوكالة عنها لأول مرة، ألا وهو ما بشرت به وزير الخارجية الأمريكي انذاك كونداليزا رايس، ما يعرف بالشرق الأوسط الكبير، ولكن كل هذه الأهداف فشلت، ولكي تتعاظم من بعدها قوة حزب الله عشرات الأضعاف على المستوى العسكري والتسليحي والإمكانيات والتقنيات والخبرة والتجربة والكفاءة، فيما يتعلق بإمتلاك صواريخ بعشرات الآلاف، وبمدايات مختلفة وقوة تدميرية وتفجيرية كبيرة وهائلة، بالإضافة الى الدقة في إصابة الهدف، وإمتلاك المسيرات الإنقضاضية، التي اثبتت قدراتها في إستهداف قواعد عسكرية اسرائيلية، والتي كان أخرها، استهداف مقر قيادة سرية الإستطلاع الإستخبارية في منطقة عرب العرامشة، والتي أوقعت 19 جندياً اسرائيليا، جراح ستة منهم في حالة الخطر الشديد. وفوق هذا وحدات الرضوان المختارة، كقوة نخبة في حزب الله، مخصصة للقيام بعمليات الإقتحام وإحتلال مواقع.
حزب الله من بعد ذلك فرض قواعد اشتباك ومعادلات ردع مع اسرائيل برا وبحراً في لبنان، والرد على اي عملية تمس أفراده أو حلفاءه، فلسطينيين وايرانيين وسوريين في لبنان.
من بعد معركة السادس من تموز/ 2006 ، بدأت قوة الردع الإسرائيلي تسير بوتيرة متسارعة نحو التآكل، فهي في حروبها التي خاضتها لاحقاً ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في أعوام 2008- 2009 و2012 و2014 و2018 و2021 و2022 و2023، لم تستطع ان تحقق فيها اسرائيل أية انتصارات عسكرية، بل كانت تتعاظم فيها قوى المقاومة الفلسطينية وقدراتها وإمكانياتها القتالية والعسكرية والتسليحية، ولكي تأتي حرب السابع من اكتوبر /2023، التي ما زالت مستمرة ومتواصلة في يومها السادس والتسعين بعد المئة، تلك المعركة التي شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني والعربي، وأشارات الى فشل أمني وعسكري اسرائيلي كبير.
بعد معركة 7 أكتوبر تعمقت ازمة اسرائيل وإنقساماتها وخلافاتها وصراعاتها الداخلية، وهو ما استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة مقري "الموساد" و" الشاباك" ولقاء رئيسيهما برنياع وغونيين، والقول بأن الإنقسام "الإسرائيلي" يجب أن ينتهي، لأن الدولة تواجه خطرا وجوديا.
تعمق المأزق وتآكل قوة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة، مع عدم القدرة بعد 196 يومياً من الحرب المستمرة والمتواصلة على القطاع، في تحقيق أي من الأهداف الإستراتيجية الكبرى، التي خرج الجيش الإسرائيلي، من أجل تحقيقها، والمتمثلة بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حركة حماس، والقضاء على قدراتها وإمكانياتها العسكرية والتسليحية ، بما في ذلك الأنفاق، وبما لا يشكل خطر مستقبلي على مستوطنات غلاف غزة، وكذلك إستعادة الأسرى بدون مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وأسر قادة المقاومة أو قتلهم، وصولاً للأهداف الأخرى بـ"الهندسة" الجغرافية والديمغرافية لقطاع غزة، بإقامة المنطقة العازلة في شمال القطاع، والطرد والتهجير لما لا يقل عن 60 الف من سكان القطاع.
الواقع يشير الى أن المعركة إستمرت وتواصلت وذهب نتنياهو الى معركة رفح، التي يردد اسطوانته المشروخة بأنها ستحقق له الإنتصار الساحق على المقاومة وحماس، لم تعد مقنعة لقادة اسرائيل ومجتمعها، ولن تغير من المشهد شيئاً، سوى في تعميق الأزمات الإسرائيلية، والمزيد من تآكل قوة ردعها، فعضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي يقول عن الوضع في غزة: إن كل كتائب حماس الـ24 نشطة بخلاف ما يقوله الجيش ونتنياهو، وفيما يتعلق بالوضع على الجبهة اللبنانية يجمع المعلقون والمحللون العسكريون لجهة القول بأن المبادرة الاستراتيجية والفنون التكتيكية بيد حزب الله، وان الحكومة والجيش لا يتقنان الا التهديد الفارغ. وفيما يتعلق بالرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، والتي ظهرت في اسرائيل ضعيفة، حيث استنجدت بأمريكا ودول الغرب الإستعماري، وحلفاءها من النظام الرسمي العربي، من أجل حمايتها والدفاع عنها ضد الرد والهجوم الإيراني، وساد قيادتها العسكرية والأمنية وجبهتها الداخلية حالة من التخبط والإرباك والذعر والخوف والإستنفار، لم تشهدها اسرائيل منذ قيامها، وثبت بالملموس أن اسرائيل هي النجمة الواحدة والخمسين في العلم الأمريكي، على نقيض كلام بن غفير الذي كان يقول لن نكون نجمة في العلم الأمريكي.
أما عن الرد الإيراني، فقد احتل الحيّز الأوسع من التحليلات والتعليقات في الكيان، حيث بدأت تظهر التوصيفات الواقعية لحجم الزلزال الذي أحدثه الردّ، فقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يدلين إن «الهجوم الإيرانيّ لا مثيل له في أي حرب في القرن العشرين.. حتى الروس خلال سنتين لم ينجحوا في إطلاق صلية كهذه في أوكرانيا»، بينما أكدت «القناة 13» الإسرائيلية أنه لم يسبق أن نفذت دولة في العالم هجوماً كبيراً بهذا الحجم عبر الصواريخ البالستية كما فعلت إيران، مشيرةً إلى أنه حدث أكبر من «إسرائيل». وبحسب المعلق السياسي في القناة آري شبيط، فإنّ الخطورة تكمن في امتلاك إيران قدرات دولة عظمى.
اسرائيل التي اجمع مجلس حربها على الرد على الرد الإيراني، برد قوي يجعل ايران تفكر الف مرة قبل أن تستهدف اسرائيل وقواعدها العسكرية والإستراتيجية ومواقعها الحساسة، لأن هذا الرد الإيراني بهذا الحجم والسكوت عليه يمس كثيراً بقوة الردع الإسرائيلية وبآمن اسرائيل القومي، ويشكل خطرا وجوديا عليها. مجلس حربها لم يتفق على حجمه وتوقيته، وتأجل اكثر من مرة تنفيذ الرد، وأمريكا وحلافاءها الأوروبيون، نصحوها بعدم الرد، ولكن في النهاية رضخوا لإرادتها بان يكون ردا محسوبا ومضبوطا وغير واسع لا يدفع بالمنطقة نحو الإنزلاق لحرب إقليمية، على ان تقوم اسرائيل بإبلاغ أمريكا بالرد، وهي لن تكون مشاركة في الرد، ولكنها تلتزم بالدفاع عن أمن اسرائيل .
اسرائيل المربكة والمتخوفة من الرد، والتي عقد مجلس حربها ثلاثة اجتماعات متتالية، وأجل الرد أكثر من مرة، خرجت امس وسائل اعلام أمريكية بالحديث عن رد اسرائيلي إستهدف قاعدة اصفهان الجوية بإستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى، ولكن مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى ووكالتي الأنباء الايرانيتين إرنا وتسنيم، نفت وقوع هذا الهجوم، واكدت عدم إستهداف أي من منشأت ايران النووية، وان ما جرى هو تفعيل لشبكة الدفاع الجوي بإستهداف مسيرات صغيرة الحجم، والقيود التي فرضت على الجبهة الداخلية والمطارات وحركة الطيران والرحلات جرى رفعها.
هذا الرد الإسرائيلي الهزيل والضعيف، يؤشر الى ان هذا الزمن، ليس إسرائيليا، وبأن دولة الإحتلال تنكمش وتتراجع وفي حالة من الهبوط النسبي، وتنتقل من مرحلة الهجوم الى الدفاع، ولم ترد أي تفصيلات او تبن اسرائيلي للهجوم، سوى تلميحات من عضو الكنيست عن الليكود تالي غوتليب، في تغريدة لها على موقع " إكس" الجمعة: “صباح الخير يا شعب "إسرائيل" العزيز. صباح مرفوع الرأس بكل فخر. إسرائيل دولة قوية. نرجو أن نستعيد قوة الردع”.
يبدو بأن هذا الرد او الهجوم الهزيل بالمسيرات ناتج عن تشغيلها من قبل عملاء في الداخل الإيراني او من خلال قاعدة اربيل في شمال العراق او من أذربيجان، وهذا الرد الذي يعكس حالة القلق والخوف الإسرائيلي، فهو يؤكد على تأكل قوة الردع الإسرائيلي، وبدلاً من ان يستعيدها، فهو يسهم في تعميقها، وهو كذلك سيدفع نحو زيادة حدة الإنقسامات والتصدعات في الحكومة الإسرائيلية وفي مجلس حربها ومؤسساتها العسكرية والسياسية والأمنية، فالفاشية اليهودية وغيرها سيعتبرون ذلك خضوعا للإرادة الأمريكية ومشيئتها، على حساب قوة الردع الإسرائيلية .
هو رد لحفظ ماء الوجه، ومن أجل إنزال نتنياهو عن الشجرة، وتاكيد على ان ايران باتت تملك إمكانيات دولة عظمى، وبأنها غادرت مربع سياسة الإحتواء و"الصبر الإستراتيجي"، نحو الرد المباشر على أي استهداف اسرائيلي، لسيادتها ومؤسساتها ومنشأتها وقواعدها وأفرادها، عسكريين وسياسيين ومستشارين في ايران وخارج.
هي مرحلة أفول الزمن الإسرائيلي وإنكماشها وتراجعها، وإنتقالها من مرحلة الهجوم الى مرحلة الدفاع.

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:17 صباحًا - بتوقيت القدس

الرفض الأميركي لفلسطين

تلخيص

سقط وهم أي رهان مهما بدا متواضعاً، من قبل البعض على تغيير الموقف الرسمي الأميركي نحو فلسطين، فقد أصرت الولايات المتحدة على رفض قبول دولة فلسطين عضوا عاملا كامل العضوية لدى الأمم المتحدة، باستعمالها يوم الخميس 18 نيسان 2024 حق النقض الفيتو عن سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي، فقد صوتت 12 دولة مع حق قبول فلسطين كعضو عامل بدلاً من عضويتها الحالية عضواً مراقباً، خاصة روسيا والصين وفرنسا، وامتنعت سويسرا وبريطانيا عن التصويت، وانفردت الولايات المتحدة باستعمالها حق النقض الفيتو، وبذلك أحبطت المسعى الفلسطيني للوصول إلى العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة.
الولايات المتحدة تتحدث عن حل الدولتين، ولكنها تربط التوصل إلى قيام الدولة الفلسطينية، بنتائج المفاوضات مع المستعمرة الإسرائيلية، أي أن قيام دولة فلسطينية مرتبط بموافقة المستعمرة وقبولها، وبهذا تتضح حقيقة الموقف الأميركي وجوهره، بإعطاء القوة والدعم لموقف المستعمرة الرافض بكل الاحوال والأشكال والإجراءات لحق الفلسطينيين بالحرية والاستقلال، على بعض خارطة وطنهم في الضفة والقدس والقطاع، وهي مساحة لا تتجاوز 22 بالمائة من مساحة فلسطين المحتلة بالكامل من قبل المستعمرة الإسرائيلية.
الرفض الأميركي لدولة فلسطين، يُعيد التأكيد على إعادة النظر والفهم والأولوية أن انتزاع حقوق فلسطين، لا يتم بالاستجداء، أو تقديم التنازلات، أو الرهان على مفاوضات غير قائمة وغائبة منذ عام 2014 حينما فشل جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة برعاية المفاوضات بين الطرفين، وفشلت كافة الجهود والوساطات والمبادرات لتحقيق التسوية على اساس حل الدولتين، بما فيها إعادة انسحاب قوات المستعمرة من المدن التي أعادت احتلالها في آذار 2002 إلى اليوم، وبذلك ألغت عملياً وواقعياً المستعمرة اتفاق أوسلو الذي تم التوصل إليه عام 1993 وتم التوقيع عليه في ساحة الورود في البيت الأبيض.
بالوقائع الحسية لم ترضخ المستعمرة إلا لفعل النضال الفلسطيني: 1- اتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل بالانسحاب من المدن الفلسطينية بدءاً من غزة وأريحا، لم يتم ولم يقبل به اسحق رابين، إلا بفعل نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987، 2- لم يرحل شارون من قطاع غزة عام 2005 وفكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال، إلا بفعل فعاليات الانتفاضة الثانية عام 2000.
وفي الحالتين لم يكن للولايات المتحدة أي فضل أو تدخل إيجابي، بل تم ذلك بفعل نضال الفلسطينيين وتضحياتهم، واليوم لولا الصمود الفلسطيني في قطاع غزة، ولولا الجرائم والمجازر التي ارتكبتها قوات المستعمرة، ضد الشعب الفلسطيني، لما تحرك العالم، بما فيهم الولايات المتحدة نحو إيجاد مداخل وعناوين لحل الصراع القائم، ومحاولات التوصل إلى تسوية، وإلى معطيات تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
لم يتمكن شعب قبل الفلسطينيين، من انتزاع حقوقه، والحصول على الحرية والاستقلال، إلا بفعل النضال وتوجيه ضربات موجعة للعدو المحتل الشرس بكل الأحوال، ولكافة الدول الاستعمارية وهزيمتها في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، أمام الشعوب المضطهدة، التي قدمت الأثمان الباهظة والتضحيات الكبيرة، حتى انتزعت حقوقها، وها هي عملية 7 أكتوبر إضافة نوعية في مسار النضال الفلسطيني، الذي لم تتضح نتائجها بعد، وهي لا زالت مشتعلة على الجبهتين، الميدانية والسياسية، وسيكون لها ما بعدها من نتائج وآثار فلسطينية وإسرائيلية.

أقلام وأراء

السّبت 20 أبريل 2024 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

إسرائيل بين حرب غزة والرد على إيران.. أولوية أم تكتيك مدروس؟

تلخيص

بالرغم من أنه لا خلاف بين أصحاب القرار في إسرائيل حول موضوع إيران، كعدو يهدد أمن ‏ووجود إسرائيل بالدرجة الأولى، مع وجود خلافات إسرائيلية داخلية حول الشأن الفلسطيني ‏والحرب على غزة، إلا أن إسرائيل ضبطت نفسها عن الرد على هجوم إيران الأخير، الذي ترجم ‏تهديد الأخيرة لدولة الاحتلال بضربة صاروخية، ردًا على استهدافها مبنى تابعا لسفارتها في ‏دمشق قبل ذلك بأيام، والذي ذهب ضحيته عدد من قياداتها العسكرية، الأمر الذي عدّته طهران ‏استهدافًا مباشراً للسيادة الإيرانية، وتوعّدت بالرد عليه. ومن جانبها، أعادت إسرائيل حساباتها ‏بعد الحدث الأخير من الردّ الإيراني، لتحسم الأولوية والتركيز ما بين إيران وغزة، وحسم ‏مصالحها حالياً في إعادة المخطوفين وإضعاف قدرة حماس العسكرية وتفكيكها، مع إبقاء ‏الشّرَك عالقًا في ضفة إيران، والذي تمثل بضربة "خفيفة" كرد تكتيكي مدروس، بمسيرات، ‏يشكك حتى اللحظة، في نقطة انطلاقها.‏
إسرائيل تعلم جيدًا حقيقة أن الجناح العسكري (حماس) في غزة، يستمد قراراته من قلب غزة، لا ‏من خارجها، على الرغم من وجود جناحها السياسي في الخارج، وعلى الرغم من أن الإمدادات ‏العسكرية الإيرانية التي استطاعت حماس خلال الفترة السابقة تقوية شوكتها من خلالها، وإعداد ‏العدّة لطوفان الأقصى. لماذا إذن إسرائيل تشغل نفسها بإيران، في الوقت الذي لم تستطع فيه ‏إخضاع حماس أو القضاء عليها، ولا حتى إعادة الرهائن، فضلًا عن السيناريو المفضوح والمعدّ ‏مسبقًا بين إيران وإسرائيل (ضربتني بضربك) ومَن مِن الطرفين سيكون له شرف الضربة ‏الأخيرة ليحفظ ماء وجهه.‏
هذا التكتيك الذي ينتهجه نتنياهو ما هو إلا دِرعا واقيا له، لإشغال الشارع الإسرائيلي، ودرء ‏الوقوع في هاوية الانتخابات أو الإقالة، وبالتالي إيهام المجتمع الإسرائيلي بوجود عدوّ خارجي ‏يهدد أمن إسرائيل، وعليه العمل على وحدة الصف ونبذ المعارضة والتظاهرات ضد نتنياهو، ‏الذي يعمل (كما أراد نتنياهو لواجهة المشهد أن تبدو) على حماية أمن إسرائيل ضد العدوان ‏الإيراني الخارجي.‏
وعلى صعيد آخر يستفيد نتنياهو من التأخير في الردّ على إيران، حيث يعمل دبلوماسيًّا ‏ويتواصل مع الدول لتجنيد المواقف الدّوليّة لصالحه، وكسب تعاطف العالم. إيران من جانبها ‏كذلك تستفيد من الحدث، فهي تعلن في حال ضربت إسرائيل فإنها ستفتح الملف النووي ‏للمضي فيه. تكتيك مدروس من الجانبين، لحفظ مصالح الجانبين، وإبقاء الوسط المتابع، في ‏الوقت ذاته، في حيرة وتخبط.‏
هذا المتغير المهم في المنطقة والذي حرف زاوية الرؤية قليلًا عن دائرة ركودها في غزة، ‏فالموت والقتل والتنكيل دون القدرة على القضاء على حماس، وضع إسرائيل على المستوى الداخلي ‏وعلى المستوى الخارجي الدولي، في حيز الركود على مستوى الأثر، "جعجة بلا طحين" لصالح ‏إسرائيل في غزة يقوده إلى صرف الأنظار لبثّ الأمل في الحصول على طحين من سبيل ‏آخر، عبر إيران.‏
مما سبق وعلى صعيد الردّ الإيراني كطرف في اللعبة، لم تكتفِ إيران بسردية "الصمت ‏الإستراتيجي"، بل نفذت تهديدها بالرد المركب من الناحية الجغرافية، إذ شاركت ببعض ‏تفاصيله أطراف أخرى غير إيران، وعسكريًا من حيث الأسلحة المستخدمة، فطهران وللمرة ‏الأولى تستهدف بشكل رسمي ومعلَن عمق اسرائيل، وليس عبر الأطراف أو الأذرع ‏المحسوبة عليها، بل إن الرد كان مركزًا ومحدودًا في ظل سعي الأخيرة لئلّا يتسبب بتصعيد ‏كبير، أو اندلاع حرب موسعة قد تضعها في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية، وليس فقط ‏دولة الاحتلال‎.‎
أما على صعيد المتابعين للحدث والباحثين المهتمين، فقد تباينت آراؤهم في توصيف ما حدث، ‏وفي تقييم النتائج بين الجبهتين، الإيرانية والإسرائيلية، من حيث عدد المسيّرات والصواريخ ‏المستخدمة، وما وصل منها بعد تخطّي دفاعات الاحتلال ومن دعمه، ومدى الأضرار المباشرة ‏للقصف، والآثار غير المباشرة، وكذلك معرفة موعد الرد ونوعيته وحدوده، وربما تفاصيل أخرى ‏متعلقة به، والأسلحة المستخدمة، وغير ذلك الكثير‎.‎
ومع تفاوت زوايا الرؤية ومدى التوافق عليها، فإن أهم دلالات الضربة التي وجهتها إيران، على ‏الساحة، أنها متغير جديد في معادلات المنطقة، وضفة "النجاة" الثانية بعد صدام، فهي المرة ‏الأولى لاستهداف إيراني مباشر وبشكل رسمي وعلني لدولة الاحتلال، والمرة الأولى بشكل عام ‏في المنطقة بعد الصواريخ التي كان أطلقها الرئيس العراقي صدام حسين عليها في سياق ‏مختلف تمامًا. وهو بهذا المعنى، سعي إيراني حثيث وجاد لاستعادة معادلة الردع والتوازن ‏السابقة، التي حاول الاحتلال كسرها بعملية السفارة في دمشق‎.‎
وبالتالي، لم يعد قصف إسرائيل خطًّا أحمر، بل أمرًا يمكن أن يتكرر في سياقات وظروف ‏محتملة في المستقبل القريب، أو المدى البعيد، وهذا أمر يغير الكثير من الحسابات والتوازنات ‏في المنطقة، ويؤشر على مرحلة جديدة في المنطقة بقواعد اشتباك مختلفة، إذ انّ القاعدة التي ‏تكسر مرة، يسهل كسرها مرة أخرى، ويمكن أن تتحول أو تنتج قواعد جديدة. ‏
ويبقى الجزم حول رد الطرفين وتداعياته غير ممكن، ومعلقًا بمصلحة الطرفين والتوقيت ‏الأنسب حول تحقيق هذه المصلحة، هل سترد إسرائيل على الرد الإيراني أم لا؟ وما شكل هذا ‏الرد وقيمته وتفاصيله على الأرض؟ وهل سيتسبب ذلك بسلسلة من الردود التي يمكن أن ‏تتحول لمواجهة شاملة، أم أن الأمر سيقف عند حدود الرد الإيراني بقناعة إسرائيلية و"ضغط" ‏أميركي؟
شكل السيناريو القائم بين الطرفين، وضّحه، إلى حدّ ما، الطرف الإيراني من جهته عندما ‏تحدث القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن معادلة جديدة حذر الاحتلال ‏من اختبارها، مفادها: "إذا هاجم الكيان الصهيوني مصالحنا وممتلكاتنا وشخصياتنا ومواطنينا ‏في أي لحظة، فسوف نقوم بهجوم مضاد عليه"، والأمر الموائم لذلك من الطرف الإسرائيلي، ‏الصمت المصاحب للرد الأخير "الخفيف"، كإجراء احترازي، كي لا يجبر إيران على الردّ، ولا ‏تجر المنطقة لحرب، إنما هو شدّ وإرخاء وفق الحاجة للإبقاء على المصالح في الداخل ‏والخارج.‏
ومن الجانب الإيراني المتعلق بغزة، فهي ليست حاضرة بشكل مباشر في قلب دوافع الردّ ‏الإيراني، على الرغم من تأثيرها في المنطقة وتحريك الردّ الفعلي الإسرائيلي، باستهداف ‏المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، بسبب دورهم في دعم المقاومة الفلسطينية، وفق ما ‏قال الاحتلال، وأكّدته كتائب القسام في بيان لها، فضلًا عن أن الاحتلال والولايات المتحدة ‏الأميركية، ينظران للفعل الإيراني من زاوية الحرب في غزة، إذ طالما كان لطهران دور مهم في ‏مراكمة القوة في القطاع، كما كان لعدد من القوى المحسوبة عليها في كل من لبنان واليمن ‏والعراق، مساهمات في هذه الحرب دعمًا وإسنادًا لغزة، ولا ننسى حضور "وحدة الساحات" في ‏الخطاب المؤسس لمعركة "طوفان الأقصى"، وحديثه عن حرب شاملة.‏
إن التراجع الملحوظ في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة جوًا وبحرًا، وانحسار ‏عملياتها بالتدرج الأخير بين أحياء رفح، سعى نتنياهو من خلاله لاستعادة الدعم الغربي، ‏وتمكين فكرة المظلومية، وتحصيل مكاسب من واشنطن، التي بدورها مرتبطة بالسياق وظرف ‏الحدث وتوقيته. ‏
ومع ذلك كله لا يمكن التكهن بتأثير الحدث على رد الفعل الإسرائيلي في غزة بشكل خاص، ‏والقضية الفلسطينية بشكل عام، إذا ما اتجهت الأمور للتصعيد الموسع، أو الحرب الشاملة، ‏فذلك مرهون بنتائج هذه المواجهة المحتملة، وتداعياتها على الأطراف المنخرطة فيها، وعلى ‏المنطقة ككلّ‎.‎
وعليه، فإنّ سيناريو "الشدّ والرخي" باستمرار الاستهداف، والاستهداف المقابل، قد يفيد غزة ‏‏(مقاومة وشعبًا) بالتقاط أنفاسها، كما يمكن أن يضرّها حسب مآلات هذا السيناريو في نهاية ‏المطاف، وكذلك حسب مدته وسقفه والأطراف المنخرطة.‏
وهكذا فإن نتنياهو يبقي الجبهات مفتوحة، باستمرار الحرب البرية في غزة مع اختلاف ‏هندستها، وإبقاء الرد على إيران بين مدّ وجزر، وبالتالي إبقاء العالم بين داعم للكيان وناقم ‏عليه، لكن في المقابل، فإن اكتفاء دولة الاحتلال بتلقّي الرد الإيراني وعدم الرد عليه، رغم ‏محدودية آثاره المادية عليها، سيعني أن التأثير على غزة سيكون محدودًا وضئيلًا، بمعنى ‏استمرار الحرب البرية الإسرائيلية، بما في ذلك احتمالات دخول رفح، إلا أن ذلك يبقى خيارًا ‏غير مرجح بكل الأحوال، التصعيد المتدرج أو المنفلت، خروج الأمور عن السيطرة بالكامل، ‏وتحولها لحرب إقليمية موسعة أو مواجهة شاملة، أو مساعي الاحتواء وضبط الأمور، وترابط ‏هذه الأحداث بشكل كبير وملحوظ يعزز فكرة التأثير طويل المدى، وغير المباشر، لا سيما أن ‏الأمر برمته متعلق بمعركة "طوفان الأقصى"، وما تسببت به من تطورات، وكلما طال الأثر ‏وسيناريوهاته كلما استفاد نتنياهو لتجديد هندسة الوجه الي سيبقيه حاضرًا في مركب النجاة ‏على المستوى الشخصي.‏